هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلين في مدينة القدس المحتلة بذريعة عدم الترخيص.
وقالت مصادر فلسطينية إن سلطات الاحتلال أجبرت المقدسي صباح ابو رميلة على هدم منزله، بضغط من بلدية الاحتلال؛ بحجة عدم الترخيص.
كما هدمت جرافات الاحتلال منزلا آخر في حي بيت حنينا، يعود للمواطن إياد خليل الكسواني، عقب محاصرة المكان، واعلانه منطقة عسكرية مغلقة.
وقال الكسواني إنه لم يتسلم أي إخطار بالهدم، وقوات الاحتلال أخرجت زوجته وأولاده بالقوة قبل هدم المنزل الذي تبلغ مساحته 140 مترا، ويقطن فيه مع زوجته وثلاثة أطفال، أكبرهم بعمر 16 عاما، وأصغرهم 13 عاما.
وفي جنوب الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال أربعة “بركسات” (هناجر) وأساسات مبنى قيد الانشاء في منطقة بير عونه بمدينة بيت جالا غرب بيت لحم جنوب الضفة.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بير عونه، وأغلقتها بشكل محكم، ومنعت الدخول والخروج منها، قبل أن تهدم البركسات التي تعود للمواطن محمد موسى زرينة للمرة الثانية على التوالي، إضافة إلى أساسات مبنى للمواطن داود غنيم؛ بحجة عدم الترخيص.
وأشار بريجية إلى أن زرينة تعرض قبل حوالي شهرين الى هدم بركساته، رغم أن أرضه ملكية خاصة، ويملك أوراق الملكية “طابو” .
يذكر أن بير عونه تتعرض منذ فترة لهجمة مسعورة من قبل الاحتلال تخلله هدم مباني وبركسات، بهدف تفريغ المنطقة من السكان لأطماع استيطانية.
وفي الأغوار، قال معتز بشارات مسئول ملف الاستيطان في الاغوار إن قوة من جيش الاحتلال وما تسمى بالادارة المدنية اقتحموا منطقة خربة الرأس الاحمر ونفذوا حملة لمصادرة للجرارات الزراعية والسيارات الخاصة، حيث تم مصادرة جرار زراعي وسيارة خاصة و”تريللا”.
ووفقًا لتقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، هدمت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي، 471 منشأة فلسطينية، وأخطرت بهدم 546 منشأة من ضمنها 50 مدرسة، وتركزت غالبية عمليات الهدم والإخطار بالهدم في محافظة القدس.
يذكر أن الأُمم المتحدة كانت قد حذرت قبل يومين من سياسة الاحتلال المتمثلة بهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين واقتلاعهم من منازلهم، معتبرة ذلك من الجرائم التي يحاسب عليها القانون الدولي ومؤكدة أن الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال محميون بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)