بقلم: يوسف زمكحل
تظل الانتخابات الأمريكية هي موضوع الساعة فالبعض وبعد ثلاث مناظرات ساخنة أصبح يؤيد المرشحة هيلاري كلينتون والبعض الآخر أصبح يؤيد المرشح دونالد ترامب والحقيقة أننا وجدنا ثلاث مناظرات من الردح ووجدنا مرشحان لأقوى دولة في العالم يتبادلان الاتهامات ونشر فضائح كل منهما ومن وجهة نظري أن انتخاب هيلاري كلينتون رئيساً لأمريكا يعتبر عملاً خاطئاً فكيف للأمريكي العاقل بعد مشاهدته لبلاده وهي تشترك لمدة خمس سنوات متتالية في ما يسمى بالربيع العربي والذي دمر عدة دول هم العراق وسوريا وليبيا واليمن وكاد يدمر الرابعة وهي مصر لولا عناية الله أنقذتها . كيف للمواطن الأمريكي العاقل بعد أن رأى مشهد ليبيا الحزين واغتيال رئيسها معمر القذافي بهذه الطريقة البشعة وتحويل ليبيا التي كانت مستقرة إلى ميلشيات متقاتلة مع بعضها البعض وحرق كل ما فيها و مشهد دعم الرئيس الأمريكي أوباما ووزيرة خارجيته في تلك الفترة هيلاري كلينتون لجماعة الإخوان المسلمين قبل 25 يناير 2011 ثم بعد سرقة الإخوان للثورة وقفزهم على سدة الحكم ومحاولة مسحهم لهوية مصر والمصريين من أجل مخطط خبيث لتقسيم مصر يصب في النهاية لمصلحة إسرائيل ؟ ألم يرَ المواطن الأمريكي العاقل قادة بلاده والغرب في ذيلهم وهم يشنون الحرب على سوريا لتدميرها وتشريد الملايين من أجل إسقاط رئيسها بشار الأسد رغم أن الشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد في إسقاط أو بقاء بشار الأسد ولكن أمريكا بالاتفاق مع عدة دول للأسف منها دول عربية جمّعت عشرات الإرهابيين ودفعت بهم ودعمتهم بالسلاح والسيارات الحديثة ولولا تدخل روسيا بقيادة البطل فلاديمير بوتين التي رفضت تكرار مشهد تدمير العراق وليبيا وتدخلت بكل بقوة لتغيير مجرى الحرب ودفته لصالح النظام السوري وجيشه الباسل الذي رغم مرور خمس سنوات على هذه الحرب الشرسة إلا أنه مازال قويا متماسكاً يحارب من أجل فرض سيطرته على ربوع سوريا ونزعها من أيدي الإرهابيين والمعارضة المسلحة المزعومة الملوثة اليدين بدم السوريين الذين سقطوا أو أصيبوا . على المواطن الأمريكي أن يعرف بأن انتخابه لهيلاري كلينتون سيكون امتدادا لسياسة أوباما التي دمرت أكثر من بلد عربي ولم نرَ في عهده إلا دماء هنا ودماء هناك وأمهات ثكلى ونواح أطفال لا ذنب لهم يحرمون من أبسط حقوقهم وهي الحياة ،على المواطن الأمريكي أن يعقلها وأن يراعي ضميره قبل أي شئ من أجل أن يسود السلام ليس في سوريا فقط بل في كل ربوع الأرض . اللهم أني بلغت اللهم فأشهد.