بقلم: كنده الجيوش
كتبت سابقا عن هذا الموضع واتابع الْيَوْمَ من زاوية مختلفة. تقترب الانتخابات الفيدرالية لتقرير من سيرأس البرلمان من الأحزاب الرئيسيّة الثلاثة الليبراليين والمحافظين والديمقراطيين. وكل له قاعدته الشعبية المتنوعة وبرنامجه الانتخابي ولكن الجميع يؤكد على هدفه بمساعدة الطبقة الوسطى والمرأة والأطفال والمسنين بالدرجة الاولى من خلال البرامج الاجتماعية والاقتصادية.
وبعض هذه البرامج يدعو الى زيادة فرص العمل ومساعدة الأسر الناشئة والشابة في إيجاد او التمكن من شراء المنزل. وتطول قائمة البرامج ومنها مايدعو لتحسين مستوى التعليم وبعض اخر يدعو للحفاظ على وتحسين تعويضات العمل والتقاعد.
وبغض النظر عن من سننتخب في هذه الانتخابات لان كل الأحزاب لها نقاط ضعفها ولها نقاط قوتها .. أنتم اعزائي لكم أولوياتكم.
المحافظون تعرفونهم وأولوياتهم هي الاقتصاد. وكان لهم إنجازات معينة وبنوا جسورا كبيرة إيجابية مع الجاليات الكندية من أصول متنوعة. اما بالنسبة للجالية العربية فمواقفهم في السياسة الخارجية يرى البعض انها لاتاخذ بعين الاعتبار هموم الجالية ان لم يكن تسير عكسها.
وبالنسبة للديمقراطيون فهم يساندون قضايا العرب الخارجية وكذلك برامجهم الاجتماعية مهمة جدا للطبقة الوسطى وافكارهم تساير الشباب الصاعد على تنوع مشاربه، هذا الجيل الذي بدأ يتململ من الأشكال القديمة للحكم ويسعى نحو مجتمع تكثر فيه فرص العمل والحياة الكريمة.
اما الحزب الليبرالي الحاكم حاليا فقد كان له إنجازاته الاقتصادية والاجتماعية المهمة وهو قريب من الجاليات الكندية والثقافات المتنوعة ومنها العربية.
وهنا أيضا اعتقد انه توجد كلمة حق بإسم الكثير من اللاجئين والمهاجرين وخاصة السوريين فيما يتعلق بالحزب الليبرالي. هذا الحزب ساعد الكثير من اللاجئين السوريين وفتح لهم الأبواب الى كندا في احلك الظروف وأسوأ الأيام التي مرت على تاريخهم وتاريخ بلدهم العريق سوريا وتاريخ الانسانية الذي شهد واحدة من أسوأ الأزمات الانسانية وانتهاك حقوق الانسان الذي فقد بيته وأرضه ووطنه وكرامته!
كندا في حينها ساعدت اللاجئين وكذلك ساعدت اهلهم المهاجرين الكنديين الذين كانوا ولا زالوا يعيشون الالم مع اهلهم في سوريا. وقالوا لهم أنتم وصلتم الى كندا وهي داركم ووطنكم الان وحقوقنا وحقوقكم واحدة ولقمة عيشنا وعيشكم واحدة.
كندا ساعدت الرجل والمرأة والأطفال والاهم من هذا منحتهم حق الحياة في وقت كانت الحياة والنفس والروح في مستقبل وزمن المجهول. كندا منحتهم حق ان يعيشوا دون خوف وبغض النظر عن نوع هذا الخوف.
ولازالت لدى البعض طبعا مخاوف وهموم والحياة ليست قليلة والبعض لازال لا يعمل في مجاله وووو.. ولكن لا ننسى حق
الحياة وحق العيش دون خوف!! انت الان مواطن كندي او في طريقك لذلك ولَك نفس الحقوق.
ولا اعرف من ستنتخبون ولكن قارنوا الاقتصاد والقضايا الاجتماعية ومن كان لديه القوة والجرأة والقلب الرحيم ليرحم من يعيش على هذه الأرض.
ولكن ومرة اخرى يجب أن نركز على كل جوانب الحياة المتنوعة في كندا وليس فقط السياسة الخارجية فيمن نختار من الأحزاب. نضع السياسة الداخلية والخارجية الى جانب الاقتصاد والقضايا الاجتماعية وغيرها في الميزان ونقارن. وانتم وأولوياتكم.
ولولا تنوع الاّراء وتناغمها بالإطار الديمقراطي لما كنّا من اهم البلاد الديمقراطية في العالم.
واليوم لدينا ثلاثة احزاب رئيسية تمثلنا ونحن محظوظين بذلك. تعالو ننتخب.
شكرًا كندا