حث البرلمان الأوروبي قادة الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء على إتاحة بدء المرحلة التالية من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد، وصوت لصالح مقترح بالاعتراف بأن المحادثات قطعت شوطا كافيا.
ومن شبه المؤكد أن يقرر قادة الاتحاد يوم الجمعة اعتبار أن ”تقدما كافيا“ تحقق فيما يتعلق بحقوق مواطنيه وفاتورة انسحاب بريطانيا والحدود الأيرلندية، مما يسمح بانتقال المفاوضات إلى المرحلة التالية.
وسيتعين على البرلمان الأوروبي التصديق على أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن خروج بريطانيا وإن كان المقترح الذي وافق عليه يوم الأربعاء، بتأييد 556 صوتا ومعارضة 62 صوتا، غير ملزم.
وتابع بارنييه قائلا ”إن (المحادثات) بالغة الصعوبة لأن القضايا معقدة للغاية ولأن آثار خروج بريطانيا خطيرة جدا“، مضيفا أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي كانت ”شجاعة“ وتستحق الاحترام.
لكن نايجل فاراج من حزب استقلال المملكة المتحدة المؤيد للانفصال وصفها بأنها ”تيريزا المستكينة“ قائلا إنها تنازلت فعليا في المفاوضات عن كل شيء.
وشدد بارنييه على أن بريطانيا لن تستطيع التراجع عن التزامات تعهدت بها حتى تمضي المحادثات قدما.
كانت بريطانيا قد أبرمت الأسبوع الماضي اتفاقا أوليا لنقل محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى مرحلة ثانية بموافقتها على شروط بشأن الأموال التي يتعين عليها سدادها للخروج من الاتحاد وبشأن حقوق المواطنين والمسألة الشائكة المتعلقة بالحدود بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا.
وفي نظر البعض في بروكسل فإن الاتفاق قوضه تصريح لديفيد ديفيز وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا قال فيه إن الاتفاق يعد ”إعلان نوايا“ وليس خطوة ملزمة قانونيا. لكن ديفيز قال بعدها إنه يرغب في تحويل الاتفاق سريعا إلى نص قانوني.