بقلم: نضال الصباغ
تعودنا قديما على كلمتين مرتبطتين بشكل كبير و هما التربية و التعليم و لو أننا بحثنا عن مدى أهمية الرابط الذي يجمع كلاهما لوجدنا أننا دون تربية صالحة لن نتعلم جيداً و لذلك سبقت كلمة التربية كلمة التعليم لأن التعليم بحاجة إلى أساس قوي يستند عليه و هو التربية …
لو أننا تحدثنا عن التربية بشكل عشوائي أو بشكل منفرد لأقصيناها حقها في الشرح و لكنني اليوم قررت أن أوجز لكم بعبارات بسيطة كيف تكون التربية صالحة و كيف تكون أساساً
و قاعدة صلبة يستند عليها التعليم لبناء أي شخص كان .
تبدأ التربية ببناء أساساتها منذ ساعات الولادة الأولى لأي طفل أو طفلة و هناك مثل قديم يردده أباءنا يقول : الطفل إما أن تربيه أو يربيك …
و هذا ما معناه تفصيلاً أما أن تعمل على تربية طفلك بشكل جيد و تعلمه تعاليمك و عاداتك
و قوانينك أو أنه سوف يقوم بتربيتك على متطلباته و عاداته الشخصية و لن يكون منصتاً لك أبداَ بل ستتحول أنت لمنصت له .
هذه من أهم المبادئ التي يجب أن يقوم الوالدان بأخذها بعين الإعتبار منذ اللحظات الأولى .
أما المبدأ الثاني فهو تلك البيئة التي تحيط بالطفل عندما يبدأ ببلوغ سن السابعة و ما فوق .. حيث تبدأ عملية فرض السيطرة الشخصية له على جميع المحيطين به .
و هذه السن خطيرة جداً لأن بناء الشخصية يبدأ بها و بها تتكون أهم عادات الطفل و قوانينه .
أما بالنسبة للتعليم فللأسف الشديد لقد فقدنا أهم قيمة من قيم التعليم الأساسي في عصرنا هذا و هي مكانة المعلم و احترامه و تقديره .
جميعنا يعلم أن التعليم يبدأ من المعلم و من ثم المنهاج الذي يقوم بتعليمه ..
كان المعلم قبلاً قدوة حسنة للكثير من طالبي العلم و المعرفة .. حيث كانت مكانته خاصة جداً لدرجة أنها تصل لدرجة الخوف أحيانا .. و ليس المقصود بالخوف هنا الرعب أو التعبير السيء للكلمة .. بل المقصود بالضبط هو التقدير و الاحترام لهيبة المعلم و لمكانته الكبيرة و مقامه الرفيع .
يطول الحديث كثير عن القيم الكثيرة التي يقوم التعليم عليها و سنتابع سوياً تلك القيم لعلنا نستيطع إعادتها و ترسيخها في أبناءنا الذين هم بأد الحاجة إليها في وقتنا هذا …
و للحديث بقية .