بقلم: كنده الجيوش
ورب ضارة نافعة .. حيث فتحت أزمة فيروس الكوفيد آفاقا ومجالات واسعة للتعليم المتبادل وخدمات التعليم عن بعد مع بلداننا العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وربما أشكال لإغاثة وإفادة المحتاجين خاصة في بلدان اللجوء.
وهذه المجالات تساعد الى حد بعيد الطلاب والمعلمين داخل كندا ودولنا العربية وعلى رأسها الدول المحتاجة التي مرت بتجارب حرب وآلام وتأثر التلاميذ والأساتذة أيضا فيها.
وكل ذلك من خلال عملية تبادل تعليمية بين الأساتذة والطلاب بين بلدان متقدمة وبلدان محتاجة.
حيث يقود هذا الأمر الى عمليات واسعة لتبادل دور المعلم والطالب بين كندا او أية دولة أخرى يمكنها أن تشارك. وهذا يكون سواء ان يستفيد الطلاب فيها من خلال تلقيهم التعليم عن بعد على يد أستاذ من هذا البلد او يستفيد الأساتذة في بلد ما من تعليم الطلاب في بلد آخر.
والفائدة تعود للجميع خاصة ونحن نعرف فرق التكلفة بين هذه البلدان وبين البلدان المتقدمة.
ومثلا.. يمكن للأساتذة في كندا – وخاصة من أبناء الجالية العربية – أن يقوموا بإعطاء دروس خاصة مدفوعة أو مجانية لطلاب محتاجين.. في سوريا مثلا.. او يتبرعوا بوقتهم لمساعدة طلاب في مدن كبيرة او حتى مخيمات اللجوء لحل واجباتهم المدرسية!!! يالها من فائدة!
ويمكن كذلك لأساتذة قديرين في هذه البلدان المحتاجة — ومتمكنين بالمناهج الكندية أو التعليمية العامة — من أن يقدموا خدماتهم التعليمية للطالبين والطلاب في كندا او غيرها من البلدان المتقدمة. وهكذا نكون قد ساعدنا بتأمين معيشة لهذا الأستاذ و هذه الأستاذة في ظروف اقتصادية صعبة في بلداننا في الشرق الأوسط. وكلنا نعرف فرق تكلفة الدروس الخصوصية بين البلدان المتقدمة والنامية.
وربما كانت هذه المجالات التعليمية التبادلية معروفة من قبل ولكن لم يكن العمل بها يتم على نطاق واسع ومكثف ورئيسي كما أتيح اليوم من خلال تطبيقات الانترنت وخصوصاً في عصر الكوفيد.
واليوم رأينا كيف يمكن للطلاب أن يمارسوا حياتهم ويقوموا بواجباتهم التعليمية عن بعد. وكذلك تطورت مهارات الأساتذة والكادر التعليمي في هذا المجال وازدادت الأدوات التعليمية واستعمال الإنترنت لإيصال العلم للجميع.
ونمت أعداد المنظمات التعليمية والمدارس عبر البلدان. انه مجال يمكنه إفادة العديد من أبناء بلادنا فيستفيدوا ويفيدوا بطرق عديدة.
وبالتوفيق مع آفاق أوسع!