شعر: فريد زمكحل
إذا كان خلاصكِ بصلبي «أصلبيني» في وسط الجموع
وسأبذل ذاتي عنك ورأسي على الصليب مرفوع
ودمائي جراحي تَقرُ بحبك كما أَحَّب العالم يسوع
أنُاجيكِ بدمعي وكم من حروفٍ صاغتها عيوني لأجلِكْ دموع
وأنا أنُاديكِ بتوأم الروح ولأمر المشيئة أستسلمُ في خضوع
أستودعُ روحي روحك بمحبةٍ وإيمانٍ وصلاةٍ وخشوع
وكم من نفوسٍ وحَّدتها عيونْ سالت دُموعِها على دمعِ الشموع
وكم من قلوبٍ أنعشتها مشاعرْ عادت وعاشت لديها دروع
بدأت حروف وأضحت قصائد كشلالٍ أوجده بالأمس ينبوع
أفرزه جِوارْ أبقاهُ حِوارْ انتشرت رموزه في كل الربوع
تُناجي الأحبة تحاكي القلوب قوافل مُحبة تَطوفُ الصقوع
تُنادي علينا علينا تُنادي بصوتِ جَهوري للكلِ مسموع
«الحبُ ربٌ» الحبُ ربٌ وجُودَهُ في القلبِ مشروع
«والربُ حبٌ» الربُ حبٌ وما عاد الجهر بالربِ ممنوع
فإن شئتِ خلاصاٌ بصلبي «فاصلبيني» في وسط الجموع
وبذاتي أهديكِ ذاتي ورأسي على الصليب مرفوع
ودمائي جراحي تَقرُ بحبك كما أحَّب العالم يسوع