شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم /الأربعاء/ الاحتفال بعيد الشرطة الـ 67، الذي أقيم بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
حضر الاحتفال الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق وعدد من الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق والرئيس الأسبق المستشار عدلي منصور، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، وكبار رجال الدولة.
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ هاني الحسيني.
وعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن حجم الإنجازات التي تحققت بوزارة الداخلية عام 2018، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ومنها تطوير بنيتها الأساسية، وافتتاح 29 منشأة شرطية جديدة، وتطوير ورفع كفاءة 375 منشأة شرطية قائمة.
وأوضح الفيلم التسجيلي أن الوزارة حرصت على تحديث كافة أدوات العمل الأمني حيث تم الدفع بالعديد من المركبات الشرطية الجديدة، كما أولت الوزارة اهتماما بتدريب كوادرها البشرية؛ للارتقاء بأداء رجل الشرطة لمواجهة كافة المستجدات الأمنية بحرفية عالية.
وأشار إلى أنه تم افتتاح مراكز تدريبية على أعلى مستوى من التقنيات الحديثة التي تحاكي المستجدات الأمنية، مضيفا أن عام 2018 شهد ضربات استباقية حاسمة وجهها الأمن الوطني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ضد العناصر الإرهابية نتج عنها إحباط العشرات من العمليات الإرهابية، فضلا عن النيل من العناصر التي نفذت عمليات عدائية.
ولفت الفيلم التسجيلي إلى أنه قبل أن تجف دماء المواطنين الذين استشهدوا أثناء عودتهم من دير الأنباء صموئيل، أخذت الأجهزة الأمنية بالثأر من الجناة، وقتلت 19 منهم في تبادل لإطلاق النار، وواصلت ملاحقة باقي العناصر الهاربة، حتى تم قتلهم.
كما تطرق الفيلم التسجيلي إلى الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية لتجار المخدرات أبرزها ضبط حوالي طن ونصف من مخدر الهيروين بمركب بالبحر الأحمر، وإحباط تهريب 4 أطنان من الحشيش داخل حاوية بميناء غرب بورسعيد، وضبط 5 ملايين قرص مخدر بميناء دمياط البحري.
وأشار الى أن وزارة الداخلية واجهت كافة أشكال الجريمة الجنائية من استهداف بؤر إجرامية وضبط الخارجين عن القانون وكشف غموض الجرائم التي شغل بعضها الرأي العام مثل قضية مقتل طالب الرحاب، وضبط أكبر تشكيل عصابي لسرقات السيارات بالجيزة، وإعادة عشرات السيارات لأصحابها.
وذكر الفيلم أنه استجابة للقيادة السياسية قامت وزارة الداخلية بوضع آليات أمنية لمواجهة ظاهرة تنامي الاقتصاد الموازي، وتأمين مسيرة التنمية، ودعم مقومات الاستثمار حفاظا على موارد الدولة، كما تصدت الوزارة لجرائم الفساد والرشاوي واستغلال النفوذ والاختلاس والتزييف والتزوير.
ولفت إلى أن عام 2018 شهد حملات أمنية على مستوى الجمهورية لتأمين تنفيذ إزلة التعديات على أملاك الدولة، فضلا عن التصدي لـ “مافيا” السلع الغذائية الفاسدة، ومواجهة المتلاعبين بالدعم.
وأشار الفيلم التسجيلي إلى المبادرة الإنسانية لوزارة الداخلية (كلنا واحد)، وأن الوزارة وجهت 57 قافلة طبية للمناطق الأكثر احتياجا بالقرى والنجوع؛ لتوقيع الكشف الطبي للمواطنين، وصرف الأدوية مجانا، وقوافل أخرى للمحتجزين بالأقسام والسجون، كما شاركت مع وزارة الصحة في إنهاء قوائم الانتظار وعلاج الحالات الحرجة، فضلا عن مشاركتها في مبادرة (سجون بلا غارمين)، والتنسيق مع السلاسل التجارية لتوفير السلع الأساسية بسلع مخفضة.