اثنى الرئيس الصيني شي جين بينغ لبريطانيا ووصفها بأنها “صاحبة رؤية وخيار استراتيجي” لتقوية العلاقات التجارية مع الصين وذلك في الوقت الذي يستعد فيه لزيارة بريطانيا في رحلة يتوقع أن تحاط بقدر من الأبهة وحرارة الاستقبال يفوق ما أحاط بزيارته الأخيرة للولايات المتحدة.
وتأتي الرحلة في فترة من القلق العالمي من تباطؤ النمو في الصين. وقد سلم الرئيس شي نفسه “بالمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني” لكنه سعى للتخفيف من حدتها في مقابلة مكتوبة مع رويترز.
وقال شي إن الصين نفسها تشعر بالقلق لتباطؤ الاقتصاد العالمي عموما رغم أنه أبدى ثقته بأن الصين ستجتاز التباطؤ الحالي وهي تعيد تشكيل اقتصادها لكي يكون أكثر مرونة مستقبلا.
وستتبدى هذه الثقة عندما يصل شي إلى لندن مساء يوم الاثنين في بداية زيارة تستمر أربعة أيام يتوقع أن تعزز العلاقات بين البلدين بما في ذلك ابرام سلسلة من الصفقات.
وقال شي في ردود مكتوبة على أسئلة من رويترز “بريطانيا أعلنت أنها ستكون أكثر البلدان الغربية انفتاحا على الصين. وهذا خيار استراتيجي ينم عن رؤية ويخدم بالكامل مصلحة بريطانيا في الأجل الطويل.”
وتابع “الصين تتطلع للتواصل مع بريطانيا في مجال أوسع وعلى مستوى أعلى وبعمق أكبر.”
وتأتي زيارة شي وسط نقاش في بريطانيا وكثير من الدول الغربية حول أفضل السبل للتواصل مع الصين التي تزايد نفوذها على الصعيدين الاقتصادي والدبلوماسي لكن لها مواقف تختلف في كثير من الأحيان مع مواقف الغرب في مجالات من حقوق الانسان إلى بحر الصين الجنوبي.
وكانت هذه التوترات واضحة عندما زار شي الولايات المتحدة الشهر الماضي حيث تركزت المحادثات على خلافات حول قضايا من السرقة الالكترونية إلى النزاعات البحرية الصينية مع جيرانها.