بقلم: علي أبودشيش
من المعروف ان الزئبق الاحمر او كما يسميه البعض “الكبريت الاحمر” وهو ينقسم الي نوعان “زئبق أحمر طبيعي” ونوع اخر يتم تحضيره صناعيا وهو “الزئبق الاحمر الكيميائي”.
الزئبق الأحمر الطبيعي مواد عضوية وأنسجة حيوية، أما النوع الكيميائي فيصنع من مواد طبيعية مثل الذهب بعد تعريضه للإشعاع لفترة معينة إذ تبلغ كثافته “23 جم”، وتعد هذه الكثافة أعلى من كثافة اليورانيوم.
و كان “جابر بن حيان” يعتقد أن عنصر الذهب هو مزيج متسق النسبة بين الزئبق والكبريت، واعتقد جابر أيضاً أن هناك نوعين من الإكسير:
إكسير “الاحمرار”وبه نستطيع تحويل المعادن إلى ذهب،
وإكسير “البياض” وبه نستطيع تحويل المعادن إلى فضة.
وفي التسعينات قيل إن “الزئبق الأحمر” يعمل على تسهيل عمل تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية من أجل استخدامه في الأغراض العسكرية دون الحاجة إلى أجهزة الطرد المركزي التي تسهل عملية تعقبها دولياً لمنع انتشار أسلحة الدمار النووية.
وظهرت في الاونه الأخيرة جنون البحث عن الاثار المصرية والتنقيب عنها وظهر ما يسمي بالزئبق” الاحمر الروحاني” ويعتقد من قبل هؤلاء ان من يعثر عن هذا الزئبق الموجود في حلق المومياء يسطيع ان يسخر الجان ويكون لديه قوه خارقة وغيرها من المزاعم.
وأقترن البحث عن المقابر الفرعونيه لدي لصوص الاثار بما يسمي بالزئبق الاحمر ؛ حيث يزعم هؤلاء اللصوص انهم عثروا في هذة المقابر علي الماده السحرية او إكسير الحياه التي يتحدث عنها معظم الناس.
وعندما تم اكتشاف تابوت بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية اسفل مبني قديم؛ قيل ان هذة المادة الحمراء هي الزئبق الاحمر واصبح حديث العالم اجمع الزئبق الاحمر
وحقيقة هذا الامر انه لا يوجد ما يسمي بالزئبق الاحمر.
وحقيقة الامر يعود الي مقبره وجدت في سقارة ويقدر عمرها بأكثر من ٢٥٠٠ عام ل” امون تف نخت” وكان قائد الجيوش في الاسرة ٢٧
وفتح المرحوم زكي اسكندر وعالم الكيمياء “ألفريد لوكس”التابوت فعثروا علي مادة سائلة متجمدة فوضوعها في قارورة وكتب عليها الحكومة المصرية وحفظت في متحف الاقصر حتي الان
ومن هنا نشأت اسطورة الزئبق الاحمر وتم تداول اسم الزئبق الاحمر واصبح وسيلة للنصب وراغبى البحث عن الثراء السريع