أسقطت الدفاعات الجوية السعودية سبعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون من اليمن وأدى سقوط شظايا إلى مقتل مصري ليصبح أول قتيل يسقط في العاصمة الرياض خلال الحملة العسكرية التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ ثلاث سنوات.
وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية إن القوات السعودية دمرت ثلاثة صواريخ فوق شمال شرق الرياض قبل منتصف الليل مباشرة فضلا عن صواريخ أخرى أطلقت باتجاه نجران وجازان وخميس مشيط في جنوب المملكة.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي قوله إن سقوط شظايا على مبنى سكني تسبب ”في استشهاد مقيم وإصابة اثنين آخرين جميعهم من الجنسية المصرية“.
وسمع مراسلو رويترز في العاصمة السعودية دويا هائلا ورأوا دخانا. وذكر شاهد أنه رأى شعاعا طويلا من الضوء تبعه انفجارات.
وفي حي الملقا تجمع أفراد الطوارئ قرب حفرة في الأرض وتفقدوا الزجاج المهشم في المنازل المجاورة.
وأدانت الولايات المتحدة، التي تقدم دعما للتحالف بقيادة السعودية، هجمات الصواريخ في بيان لوزارة الخارجية وأيدت حق المملكة في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات من هذا النوع.
وهذا هو ثالث هجوم في خمسة أشهر يشهد إطلاق صواريخ صوب الرياض في الوقت الذي يكثف فيه الحوثيون جهودهم لإظهار أن بإمكانهم الوصول إلى العاصمة السعودية مما يهدد بتصعيد التنافس في المنطقة بين إيران والسعودية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن القوة الصاروخية للجماعة استهدفت مطار الملك خالد الدولي بالرياض ”بصاروخ بركان تو إتش“.
وأضافت الوكالة أن الجماعة أطلقت أيضا أنواعا أخرى من الصواريخ على مطارات في مدن أبها وجازان ونجران بجنوب السعودية.
وشن التحالف الذي تقوده السعودية ويضم دولا خليجية عمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن في مارس آذار 2015 بعد أن سيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على العاصمة اليمنية صنعاء مما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي على مغادرة البلاد.
واعتبرت الرياض ذلك محاولة للاستيلاء على النفوذ من عدوتها إيران على الرغم من أن الحوثيين ينفون تلقي أي مساعدة من طهران ووصفت ما قيل إنه تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ بأنه اعتداء عسكري مباشر.
كما عرضت الولايات المتحدة ما قالت إنها أسلحة إيرانية الصنع وصلت للحوثيين ووصفتها بأنها أدلة دامغة على انتهاك طهران لقرارات من الأمم المتحدة.
وقتل في الصراع اليمني ما يربو على عشرة آلاف شخص فضلا عن تشريد أكثر من مليونين مما أدى إلى أزمة إنسانية في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وأصيب نحو مليون شخص بالكوليرا.
وحققت قوات التحالف بقيادة السعودية تقدما متواضعا على الأرض خلال الحرب لكنها لا تزال بعيدة فيما يبدو عن السيطرة على العاصمة صنعاء.
المصدر: رويترز