بقلم: حسّان عبد الله
قَالَتْ عَشِقُتُ الشَّيْبَ فيكَ لِأَنَّني
أَهْوى الوَقارَ وَحُسْنَكَ القَتَّالَا
ما ضَرَّ رَأْسُكَ إِنْ بَدَتْ بِهِ شَعْرَةٌ
بَيْضاءُ تَرْقُصُ خِفَّةً ودَلالا
مَلِكٌ حَبيبي قدْ تَزَيَّنَ رأْسُهُ
بِبَياضِ ثَلْجٍ رِقَّةً وَجَمالا
رَجُلٌ بَليغُ القَوْلِ مُلْهِمُ حَرْفِهِ
لا ..لا صَبِيًّا طَائِشًا مُخْتالا
كَلِماتُهُ في الحُبِّ فِعْلٌ إِنَّما
أَهْواهُ حينَ يُحَرِّكُ الأَوْصالا
بِجَميلِ قَوْلٍ في الغَرامِ كَأَنَّهُ
سَهْمٌ يُثيرُ القَلْبَ والآمالَ
إِنَّ الرِّجالَ جَميعَهُمْ في كَفَّةٍ
وَحَبيبُ قَلْبي يَسْبِقُ الأَبْطالا
كَالكَوْكَبِ الدُّرِيِّ في غَسَقِ الدُّجى
مُتَلأْلِئًا بلْ سارِقًا مُحْتالا
وَيَغارُ إِنْ نَظَرَ الفؤادُ لِغَيِرِهِ
مُتَعَصِّبًا ، مُتَحَوِّلًا زِلْزالا
هذا الذي أَهْدَيْتُهُ عُمْرًا مَضى
أَهْدَيْتُهُ روحي فِدًا وَخَيالا