بقلم: الدكتور عبد العليم محمود
ماذا عن تغطية إحدى العينين؟
1- قبل إجراء العملية الجراحية، يجب تغطية إحدى العينين من أجل زيادة قدرة العين الأخرى على الرؤية.
2- ولمنع الإصابة بالكسل، عندما تكون الرؤية جيدة في كلتا العينين، فإن ذلك يسهم في زيادة احتمالات نجاح العملية.
3- أحياناً، تكون هناك حاجة حتى بعد العملية، للاستمرار بتغطية العيون، من أجل الحصول على نتائج أفضل.
ما هي احتمالات نجاح العملية؟
1- تعتبر احتمالات نجاح الأساليب الجراحية الحديثة جيدة جداً.
2- ومع ذلك فلا يمكن الالتزام بالنجاح التام في عمليات إصلاح الحول.
3- حيث إن هناك احتمالاً صغيراً بين 10 و 15% لأن يعاني المريض نسبة معينة من الحول بعد العملية، حتى لو لم تسبب له مشكلة على مستوى الرؤية أو من الناحية الجمالية.
4- في بعض الحالات النادرة، قد يبقى لدى المصاب حول ملحوظ بعد العملية، الأمر الذي يستدعى إجراء عملية جراحية إضافية.
ما هي مخاطر العملية الجراحية؟
1- نظراً لأن العملية تتم في الجزء الخارجي من العين، فلا يوجد خطر كبير على الرؤية.
2- أحياناً، قد يحدث تلوث بعد العملية، لكن علاجه يكون في معظم الحالات سهلاً وناجعاً بواسطة القطرات.
3- أحياناً من الممكن أن تحصل حالة من الزغللة بعد العملية، لكنها سرعان ما تختفي في غضون عدة أيام.
في بعض الحالات النادرة جداً، قد لا تزول الزغللة وعندها قد يستلزم الأمر تلقى علاجاً إضافياً.
ما هي مراحل التماثل للشفاء بعد العملية الجراحية؟
1- خلال الأيام الأولى التي تلى العملية الجراحية تكون العيون حمراء.
2- وقد يشعر المريض بألم طفيف وبشئ من عدم الارتياح.
3- هناك حاجة لتلقى العلاج بواسطة القطرات وذلك بصفة مستمرة.
4- أحياناً قد يعاني الشخص من الزغللة، لكنه سرعان ما يزول، في معظم الحالات وفي غضون عدة أيام.
5- من المحبذ تفادى التعرض للغبار والرياح لعدة أيام، لكن ليست هناك قيود على القيام بالنشاطات العادية داخل المنزل.
6- بالإمكان العودة إلى المدرسة أو العمل في غضون عدة أيام أو حتى أسبوع على أقصى تقدير.
ورد في مواقع التواصل الاجتماعي معلومات خاطئة عن علاج كسل العين.. ما تعقيبكم؟
في الحقيقة أصدرت الجمعية المصرية بياناً لجراحي عيون الأطفال جاء فيه، أنه لوحظ في الفترة الأخيرة تردد بعض المعلومات المغلوطة وبعض النصائح الطبية الخاطئة عن الطرق الحديثة في علاج بعض أمراض عيون الأطفال مثل كسل العين وطول النظر، والاستجماتيزم وذلك في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مما أدى لحدوث بلبلة واضطراب لدى أباء وأمهات الأطفال المرضى، ثم تطور الأمر لخضوع بعض الأطفال المصابين بالأمراض السابقة بالفعل لعمليات تصحيح النظر بالليزر أو الفيمتوليزك في حالات لا تحتاج لأي تدخل جراحي، كما تم تناول معلومات خاطئة علمياً عن علاج كسل العين بعمليات تصحيح الإبصار بالليزر وهو الأمر العاري تماماً من الصحة، ولذلك قرر أعضاء الجمعية المصرية لجراح عيون الأطفال إصدار هذا البيان لتوضيح الحقائق العلمية المعتمدة علمياً من وقائع أحدث الأبحاث العلمية والتوصيات العالمية من الجهات المتخصصة في آخر المؤتمرات العلمية .. إيمانا منا بالدور المجتمعي التوعوي والمسئولية الأخلاقية التي أقسمنا على تحملها لرعاية صحة عيون أطفالنا.. وإتاحة أفضل وسائل العلاج وأكثرها أمانا لهم.
أولاً: كسل العين:
أكدت آخر الأبحاث أن الطريقة المثلى لعلاج كسل العين هو وضع غطاء لاصق على العين السليمة عدة ساعات يومياً لإجبار العين الكسولة على تنشيط وتحفيز النظر بها، وتحدد عدد الساعات حسب شدة الكسل مما لا يؤثر سلباً على العين السليمة.. علماً بوجود بعض الطرق البديلة التي أثبتت بعض الأبحاث جدارتها كطريقة مساعدة أو بديلة لغطاء العين، مثل وضع قطرة الأتروبين للعين السليمة علماً أنه لا يوجد علاج جراحي أو بالليزر تم اعتماده لعلاج كسل العين في الأطفال.
ثانياً: طول النظر والأستجماتيزم وقصر النظر للأطفال:
طريقة العلاج الوحيدة المعتمدة والمثبت فعاليتها في الأطفال هي النظارات الطبية.. وما زالت تتوالى الأدلة العلمية على أهمية إرتداء النظارات في الأطفال.
ورغم أن عمليات الليزك والفيمتوليزك ثبت فعاليتها وأمانها التام في البالغين فوق سن الثمانية عشر عاماً إلا أنها لم تعتمد حتى الآن في الأطفال لأسباب عديدة منها وجود خطورة على عين الطفل التي مازالت في طور النمو وأن قياسات النظر في الأطفال غير ثابتة… قرنية العين قد تتعرض للضرر البالغ في المستقبل.
علما بأنه في حالات شديدة الندرة قد يضطر الطبيب للتفكير في هذا الإجراء عندما تستنفد جميع محاولات إرتداء النظارة ذات القياسات الكبيرة.. مع العلم بأن ها الطفل سيحتاج لاحقاً لارتداء نظارة جديدة، وكذلك في حالة وجود قصر نظر، أو طول نظر شديد في إحدى العينين والعين الأخرى سليمة، وفي حالة وجود كسل فإن هذه العملية لم تعالج الكسل ويجب استكمال تغطية العين السليمة لعلاج الكسل.
ماذا يعنى بكسل العين؟
كسل العين وهو يعني ضعف الإبصار في إحدى العينين، وتظهر هذه المشكلة في وقت مبكر عند الطفل ويعتبر:
1- الحول 2- وعيوب الانكسار 3- والمياه البيضاء 4- والمياه الزرقاء
من أكثر المسببات انتشاراً لكسل العين .. وبالطبع يصعب على الطفل أو الأهل اكتشاف العين المصابة بالكسل، لذلك لا مفر من إخضاع الطفل لاختبارات خاصة لدى الطبيب المختص من أجل كشفها وعلاجها، لأن إهمالها يفضى إلى فقدان البصر، وكلما كان العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل.
ما هي طرق رعاية العين السلمية في الأطفال؟
1- إن العين السليمة ترعى نفسها بنفسها، ولا لزوم إلى استعمال القطرات أو المراهم أو الغسولات.
2- وواجب الأبوين هو ملاحظة:
1- عيون الأطفال. 2- حمايتها من وهج الضوء الشديد. 3- والأتربة. 4- والذباب ناقل العدوى. 5- وغسل الوجه مرتين على الأقل في اليوم. 6- وتوجيه الأطفال للعادات الصحية السليمة مثل عدم لمس العين بالأيدي. 7- أو استعمال أدوات الغير وهكذا.
8- وبالطبع لا يمكن التأكد من سلامة عيني الطفل دون الفحص الدوري الذي يجب أن يقوم به الطبيب. وواجب على الأبوين الإسراع إلى الطبيب عند ملاحظة أن تغييرات مرضية.
ولنا تكملة في العدد القادم