يحتشد المتظاهرون اللبنانيون اليوم الأحد للمشاركة في مظاهرات من المتوقع أن تعم كل لبنان، تحت شعار “أحد التكليف”، في استمرار للحراك الشعبي المستمر منذ أسابيع.
ويسعى المتظاهرون في “أحد التكليف” إلى إيصال رسالة تطالب فيها الجماهير الطبقة السياسية الحاكمة التعجيل في تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة سعد الحريري الذي قدم استقالته في أواخر أكتوبر.
ويطالب الحراك الشعبي اللبناني، الذي دخل يومه التاسع والثلاثين، بتشكيل حكومة تكنوقراط ترتكز مهمتها الأساسية في إجراء إصلاحات والتحضير لانتخابات مبكرة، وتستعيد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.
وبالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية، ظهرت دعوات من أجل القيام بإضراب عام غدا الاثنين.
في غضون ذلك، نظم عشرات المتظاهرين اللبنانيين تجمعا احتجاجيا أمام مقر السفارة الأمريكية بمنطقة عوكر (شمالي العاصمة بيروت) تنديدا بما اعتبروه “التدخلات الأمريكية في الشئون اللبنانية الداخلية” .
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية، وأحرقوا العلمين الأمريكي والإسرائيلي، معتبرين ان أمريكا تستهدف ما سموه بسلاح المقاومة “سلاح حزب الله” وأنها تقف وراء الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية الحادة التي يشهدها لبنان.
كما يعترض المتظاهرون على تصريحات للسفير الأميركي الأسبق جيفري فيلتمان، تناول فيها التطورات السياسية والأمنية في البلاد مؤخرا.
وكان آلاف المتظاهرين اللبنانيين قد خرجوا إلى الشوارع إحياء لذكرى الاستقلال في الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد وبإيقاع البلاد في أزمة عميقة.
وخرج المتظاهرون في مسيرة ضخمة إلى ساحة الشهداء المطلة على الساحل، التي كان احتفال عيد الاستقلال الرسمي ينظم فيها عادة.
المصدر : وكالات