بقـلم: فـريد زمكحل
تحركات هنا وهناك لمحاولة تمرير الولايات المتحدة الأمريكية لما يُسمى بصفقة القرن الذي يُعارضها البعض ظاهرياً، في حين أنه يتعامل معها ويؤيدها باطنياً وسط انشغال غالبية الأنظمة العربية في مواجهة مشاكل داخلية أو تهديدات خارجية نجحت في النيل من استقرار وأمن هذه الدول حتى هذه اللحظة، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق أو تونس أو ليبيا أو السودان، نتاج عدة عوامل متعددة أتاحت وسمحت للتدخلات الأجنبية بشئونها الداخلية مع غياب الوعي الضمني للبعض بمفهوم معنى كلمة «الوطن»، وللأسف ممن يزعمون من أنهم حُماة هذا الوطن المكلوب والمغلوب على أمره، نتيجة الجهل والفقر والمرض، وحالة عدم الانتماء التي باتت واضحة وضوح الشمس وحالكة السواد، سواد الليل في انتظار بزوغ نهار الفجر الجديد، الذي لا يأتي، ومع ذلك ينتظره الجميع رغم أنف المؤامرات القطرية والأطماع التركية والطموحات الإيرانية الأذرع الحقيقية المستخدمة من بعض الدول الكبرى التي تسيطر على العالم وتُديره كيفما يحلو لها للنيل منا!!
وهو ما يجعلني أتوجه لمصر قيادة وحكومة وشعباً بكل التقدير والاحترام أولاً لوعي القيادة السياسية بكل ما يدور ويستهدف أمن مصر وأمن واستقرار شعبها العظيم الذي أكد على هذه العظمة من خلال اصطفافه الدائم خلف رئيسه الوطني، الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد نهضة مصر الحديثة على كافة الأصعدة والمستويات من تعليمية وثقافية وصحية واقتصادية واجتماعية وعمرانية، بخلاف العسكرية التي شهدت تحديث نوعي غير مسبوق في العتاد والسلاح مع أعلى مستويات التدريب والاستعداد لمواجهة جميع الأخطار التي تُحيط بمصر بكفاءة عالية مع عزيمة لا تلين لرجال عاهدوا الله والوطن على أن يصونوا تراب هذا الوطن، مهما كانت التكاليف المادية والتضحيات البشرية، وما حدث مع الجيش حدث مع الأجهزة الشرطية والأمنية بمختلف تخصصاتها.
نعم علينا أن نتوجه بكل الشكر والتقدير للرئيس السيسي ولجيشنا العظيم ولاجهزاتنا الأمنية التي تسابق الأيام لعودة دور مصر الريادي مرة أخرى لمكانته المعتادة في السياسة العالمية دولياً واقليمياً.
اللهم احفظ مصر وقائد مصر وشعب مصر .. وتحيا مصر .. تحيا مصر.. تحيا مصر.