كتب / أحمد مصعب شيخة
ليس خافيا على القاصي والداني أن بشائر النصر للدولة السورية المتمثلة بقنواتها ومؤسساتها الرسمية باتت قاب قوسين أو أدنى فالمتتبع للأحداث الدولية الأخيرة من وجهة نظر القارئ الخارجي لها يلاحظ أن ما يحدث على الخارطة العالمية إنما هو سلسلة منتظمة من سياسة فرض القوة فالهجمة الشعواء من قبل حكام وملوك العالم على بعض المناطق في العالم بستارات متخفية بلبوس الدين ومحاربة الارهاب المصنع سابقا في المعامل الغربية إنما هو دليل قاطع على التخوف الكبير من القوة الصاعدة والمتمثلة بمحور عالمي جديد وما التدفق العجائبي لارهابيي العالم على سورية والعراق واليمن المدعوم بشريا بمعسكرات أعدت في ليبيا وأفغانستان والسعودية واﻷردن وتركيا وصرفت عليهم مليارات الدولارات لهو الإثبات على الخوف المتنامي في النفس الغربية وسعيها لسياسة فرض القوة وما صمود الشعب السوري بأطيافه كافة وجيشه اﻷسطوري وما اتفاق إيران النووي وفيتو الصين وروسيا إلا دلائل على تلك السياسة أيضا . ومنه يمكننا القول لا بل الجزم بأن موازين القوى قد اختلفت والملف اﻹيراني النووي هو مفتاح الحل السوري.
مدير مكتب سوريا