بقلم: كينده الجيوش
تمت الموافقة على قانون في مقاطعة كيبيك يمنع ارتداء النقاب اثناء تقديم الخدمات الرسمية او تلقيها بهدف التعرف على الهوية الشخصية. وهناك تفاصيل كثيرة مع او ضد هذا القانون. البعض يقول انه يستهدف مجموعة قليلة من النساء المسلمات ولا يحتاج الامر لقانون وان هذا القانون سيفتح الباب امام استهداف مجموعة دينية صغيرة ويعقد الأمور بين الجاليات اكثر. وبعض اخر يقول انه من الواجب التأكد من الهوية الشخصية في الإجراءات الرسمية، وهذا حق وعدل. نعم هو حق وعدل وواجب. ربما كان وجود توجيه او بند اداري بهذا الامر يحل المشكلة بدلا عن القانون؟!! حتى لا تكبر المشكلة وتفتح باب الاستهداف؟! ربما! ولكن وجود المحتدين على كلا الطرفين من النقاش يزيد من المشكلة. والحق العام بالكشف عن الوجه اثناء الخدمات العامة الرسمية لا غبار عليه!
نعم من ترتدي النقاب لها الحق والحريّة الشخصية بذلك ولكن ليس لها الحرية او الحق في اخفاء هويتها الشخصية في اثناء تلقي او إعطاء الخدمات الرسمية الصحية والتعليمية…!
ربما يوافق الكثيرون مع حقها في ارتداء ما تريد في الأماكن العامة – والحديث هنا ليس عن تقديم او تلقي الخدمات لان هذا الامر محسوم بانه غير مقبول. ولكن بالمقابل هناك الكثيرون ممن لا يشعرون بالراحة مع وجود شخص يخفي هويته – وهنا وجهها – في الأماكن العامة عمدا!
ولا نستطيع ان نقول ان الأحداث الاليمة المتشددة والعنفية في العالم واستغلالها ممن لا ينتمون للإسلام السمح بشيء والاحداث الاجرامية لا تؤثر على تفكير الانسان البسيط ومخاوفه وخاصة انه هناك الكثير من الخلط والترابط احيانا بين المتشددين وهذا الزِّي .. الذي هو ليس الا لباس تقليدي في بعض البلدان !! وحتى بعض من عاش منا في بلاد مسلمة وعربية لا يحبذ هذا الزِّي.
ومجتمعنا فيه الكثيرون من البسطاء من غير المتبحرين بالأخبار او السفر او الخبرة السياسية والدولية ومن السهل ان تكبر مخاوفهم مع ما يجري في العالم من استغلال المتشددين وربطهم بهذا الزِّي. وخاصة ان هناك احداث عالمية استغل الارهابيون فيها هذا الزِّي لإخفاء هويتهم.
والسؤال هنا هل نضع راسنا في الرمل ونقول لها الحق بارتداء النقاب بغض النظر عن الواقع والمخاوف ونحتد بالنقاش لنحفظ تقليدا او زيا – وان كان دينيا لدى البعض القليل- بات يخيف البعض منا؟
لماذا لا تقوم هذه السيدة ببادرة طيبة وتقول .. هذا الزِّي مهم لي ولكن أبناء مجتمعي أيضا مهمين والمجتمع ومخاوفه (بغض النظر عن تفاصيلها فإنها الْيَوْمَ واقع يكبر ويتضخم ان تم تجاهله) وهذه المخاوف وبؤر التوتر أستطيع تخفيفها بشكل ما؟!! هناك المهم والأهم
ربما قادتنا الدينيون عليهم واجب في هذا الأمر ومناقشته واجبة في كل وقت.






























