بقلم: خالد بنيصغي
لا زال العديد من الأشخاص لا يفرقون بين الوطن والمواطن خاصة في البلاد العربية ..
فالإنسان العربي والحالة التي أصبح عليها تثير الشفقة وتعطي الانطباع بحجم التخلف الكبير الذي يعيشه أغلب المواطنين العرب في أوطانهم العربية ..
إضرابات في كل مكان تخنق أنفاس الوطن .. رشاوي وفساد إداري واختلاسات بالجملة تبعدنا عن الحضارة وبناء الوطن لعشرات السنين وربما مئات السنين ، وتلقي بنا في أعماق الجهل والرجعية ..
المواطن الفاسد يسرق وطنه ولا يهمه أبدا أن يتقدم هذا الوطن أو يزدهر ، والمواطن الصالح للأسف ترى أغلبه اليوم منتقما من الوطن بدون أن يقدم أدنى تضحية .. ؟؟؟
إننا لا نجد أي منطق يجعل من المواطن مخربا ب “ الفطرة “ لكل ما ينفع الوطن من بنيات تحتية ، فحتى مصابيح الشوارع لم تسلم من تهشيمها بدون سبب ؟؟؟؟
أما المواطن المثقف فلا زال للأسف يؤمن بخلق “ اللوبيات “ من أجل “ الانتصار “ على الوطن ولو بطرق غير مشروعة ولا مقبولة منطقيا ، لذلك نرى البعض منهم يتفننون في ابتكار مشاريع قوانين من أجل المصالح الخاصة لا أقل ولا أكثر في الوقت الذي قلدهم المواطن أمانة الدفاع عن مصالحه ، كما حدث في المغرب مثلا من تقاعد البرلمانيين الذي يستنزف ملايير السنتيمات من خزينة الدولة لأجل خمس سنوات فقط من العمل في البرلمان ؟؟؟ في الوقت الذي يعاني فيه العديد من المواطنين المغاربة من عدم توصلهم ولو بدرهم واحد من التقاعد بالرغم من اشتغالهم لسنوات طويلة جدا ، وذلك لأسباب مختلفة أهمها تعرضهم لعدم إدراجهم من طرف مشغليهم للاستفادة من صندوق الضمان الاجتماعي وغيره …
كل هذا ينتج عنه ضحية واحدة هو الوطن .. فهل يُسَر العربي بحالة أوطانه التي أصبح عليها ؟؟ وكأننا نعيش بلا دين ولا تاريخ في هذا التقدم التكنولوجي الهائل الذي لا نخجل من أنفسنا أننا فقط نستهلك من جيراننا الغربيين ؟؟؟