بقلم: يوسف زمكحل
أنتهى تقريبا العداء العربي الإسرائيلي حيث أن معظم الدول العربية أبرمت أتفاقيات سلام مع إسرائيل وبات العداء الذي يطفو هذه الأيام على السطح هو العداء الشيعي السني أو الإيراني الخليجي والأول متمثل في الحوثيين اليمنيين والثاني متمثل في السعوديين ودولة الأمارات ولا أحد يدري ما جدوى هذه الحرب التي أشتدت في الفترة الأخيرة متمثلة في ضربات موجعة شنها الحوثيين في السعودية والأمارات مما أثار الفزع في هاتين الدولتين وهو الأمر الذي جعل المملكة السعودية ودولة الأمارات يناديان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأعتبار الحوثيين تنظيم إرهابي وبدا فعلا يطلق على أي حوثي لفظ إرهابي . والمعروف أن التدخل العسكري في اليمن أو العمليات العسكرية ضد الحوثيين هي عمليات عسكرية تجري من أئتلاف مكون من عدة دول عربية يشار إليه بالتحالف العربي وهي عمليات بدأت في 25 مارس عام 2015 تحت مسمى عملية عاصفة الحزم وقد بدأت إستجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بسبب هجوم الحوثيين على العاصمة المؤقتة عدن التي فر إليها الرئيس هادى ومن ثم غادر البلاد إلى السعودية .
وتستهدف غارات التحالف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق الراحل على عبد الله صالح الذي أطيح به في عام 2011 ولكنه تحالف لاحقاً مع الحوثيين حتى قتل وحتى الآن فشل التحالف في تدمير قوة الحوثيين بشكل كامل ولكنها نجحت في دعم القوات الموالية للرئيس هادي التي تمكنت من أستعادة أجزاء واسعة من اليمن وعاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية إلى عدن ولكن المعارك مستمرة في تعز ومأرب والحدود اليمنية السعودية .
وتشارك في العمليات العسكرية ضد الحوثيين طائرات مقاتلة من مصر والمغرب والأردن والسودان والإمارات والكويت والبحرين والسعودية .
وهذه الحرب أسفرت عن أكثر من خمسة آلاف قتيل وأكثر من 26 ألف مصاب ومليون ونصف تقريباً نازح خارج اليمن حسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئؤن الإنسانية وكان من بين القتلى 2000 مدني بينهم 400 طفلاً .
نرجو من الأمم المتحدة أن تتبني مشروعاً ينهي هذه الحرب وأن تدعو إلى مؤتمراً تدعو فيه جميع الأطراف للحوار وإعادة الهدوء والسلام إلى اليمن التعيس بعد أن كان يلقب باليمن السعيد!!!