شعر : لؤلؤة أبو رمضان
هذا هو وقتي ووقتُك
حوارٌ دافئٌ
صُنُوبَري النَّكْهَة
كان ومَازال
امرأة غجرية بين جَنَاحيكَ
صارتْ مُدينة
ووردٌ جوري شذيٌّ
وعتيق
هويةٌ فلسطينية
لمْلَمَتَ تفاصيَلَها
الإنسانية قرُنْفُلية
دَحرجْتَها بينَ يديكَ
بين أصابعِكَ العشرة
لتَلتقطُها
وتسقط بَلورية
القلب والفؤاد
هْربت وْتناثرت
وتَكاثرتْ
وتَلاحمتْ من جديد
إني أحبُك
حتّى رَمَقي الأخير
وحينَ أموت
ذِراعُك اليُمنى إكليلُ زهر
وحبًّ من بعيد
حُروفك العَربية
امرأة مُعَانقة
نَمَتْ ونَامتْ
وفقدتْ أسْمَاءَها
منذ سنين
اِحتويها كقصيدة
كي أدركَ أكثر
وأختصرُكَ أكثر
وأتبدَدُ معكَ
أكثرُ وأكثر
حينَ أهواك رويدا
رويداً
تنفرجُ الشُّرفَاتُ
والذكرياتُ والسّلام
اوتلتئمُ الآلامُ
والجروح العِظام
وحين أغفُ
أنسجُ طرقاتٍ من حرير
وأمحُ كلَّ خريف
واحتمي معهُ بزواياه
السّائغة السّابحة
ويزيد
ياحبيبي
اعترفتُ لكَ وحْدَكَ
ولم يجدِ لكَ
اعترافي
وانجبتُ وطناً مُعذبا
من أحشائي
وأحشائي
وأسقيْته بعبيرٍ
من نَبراتي وعِبَارَاتي
بماذا يُفكر نهرُ بيسان؟
أراه طويلاً يافعاً
أبديا أراه
لا يَجفُ ولا يَظمأ
ولا يَتَعرى
أراهُ وأراه
هو حبيبٌ كريمٌ
قابَلني وضاع
كستنائيُّ الشَّعر كشَّعري أنا
مُتوردُ الفَم كعنبِ الشّيخ عِجلين وأجمل
فسلاماً لنسري أنا
من عُيُوني
وأرضي الخَصبة
وفنوني
سلام وسلام