وجّه اندرو شير زعيم حزب المحافظين الذي يشكّل المعارضة الرسميّة في مجلس العموم الكندي انتقادات حادّة للحكومة اللّيبراليّة برئاسة جوستان ترودو في تعاطيها مع أزمة النفط التي تعانيها مقاطعة ألبرتا.
وأكّد شير الذي كان يتحدّث أمام مجموعة من ممثّلي قطاع النفط في مدينة إدمنتون عاصمة المقاطعة، أنّ المساعدة الماليّة التي أعلنتها الحكومة اللّيبراليّة لقطاع الطاقة في ألبرتا وقدرها 1،6 مليار دولار غير كافية لإعادة العمّال إلى عملهم.
“كلّ المطلوب هو ألاّ تضع الحكومة العصيّ في دواليب أبناء ألبرتا الذين يعملون جاهدين ويريدون الاستمرار في العمل لأجيال” : اندرو شير زعيم حزب المحافظين الكندي.
وكان ألف سائق شاحنة قد ساروا بشاحناتهم في مدينة نيسك جنوب ادمنتون، للتعبير عن دعمهم لقطاع النفط والغاز في ألبرتا ممّا أدّى إلى زحمة سير في المنطقة، ووصول زعيم المحافظين متأخّرا إلى اللّقاء.
وأكّد أندرو شير أنّ أبناء المقاطعة وجّهوا رسالة واضحة للحكومة مفادها أنّهم لا يريدون صدقة من اوتاوا بل يريدون فقط العودة إلى العمل.
وأكّد بأنّ حزبه سيلغي ضريبة الكربون في حال فوزه بالسلطة وسيصدر قوانين تقرّ بأنّ مشاريع في قطاع الطاقة على غرار أنابيب النفط، تصبّ في المصلحة الوطنيّة.
وأضاف أندرو شير أنّ قطاع الطاقة في ألبرتا يحظى بتأييد المواطنين الكنديّين، وأنّ 66 بالمئة من الكيبيكيّين يفضّلون استهلاك النفط من الغرب الكنديّ بدل استيراده من مصادر أخرى حسبما أفاد به استطلاع للرأي اجرته مؤسّسة ليجيه.
وكان رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو قد أثار غضب أبناء المقاطعة ومسؤولين سياسيّين فيها عندما وصف نفط ألبرتا بأنّه “طاقة وسخة” في سياق موقفه المعارض لبناء أنبوب انيرجي ايست لنقل النفط من الغرب الكندي نحو نيوبرنزويك في الشرق مرورا بمقاطعة كيبيك.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)