انطلقت في عمان الثلاثاء أعمال المنتدى الشبابي السادس (الاقتصاد العربي وتمكين الشباب للمستقبل) الذي يعقده منتدى الفكر العربي بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (الكويت) تحت رعاية ومشاركة الأمير الحسن بن طلال ويستمر لمدة يومين.
ويناقش المؤتمر – الذي يشهد مشاركة عربية واسعة من الشباب وشخصيات اقتصادية وأكاديمية من مصر (الدكتور خالد عزب والشريفة بسنت أحمد فهمى والدكتور محمد نعمان جلال والدكتورة مي البطران) وأيضا من الأردن والسعودية وسوريا وليبيا والمغرب واليمن وفلسطين والعراق – عددا من المحاور المتعلقة بالشباب والريادة والمبادرات والاختراعات والمشاريع الصغيرة والكبيرة والإبداع والإندماج والإقصاء والتهميش.
ويشكل المؤتمر وفقا للدكتور محمد أبوحمور الأمين العام لمنتدى الفكر العربي – إسهاما في تأكيد دور القطاعات الشبابية العربية للنهوض بالواقع التنموي في بلدانهم وصولا إلى بلورة رؤية شاملة حول ترابط الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لمستقبل الوطن العربي ومجتمعاته وبما يضمن لهذه المجتمعات الأمن الإنساني والعدالة والمشاركة الاجتماعية.
وقال أبوحمور إنه “بحلول العام 2030 ستشكل الفئات في سن العمل حوالي 70 % من مجموع السكان في الدول العربية مما يفرض فرصا وتحديات في آن لتطوير اقتصادات منتجة عمادها الشباب”.
وذكر أن الميثاق الاقتصادي العربي الذي أطلقه منتدى الفكر في سبتمبر الماضي أظهر مدى أهمية انخراط العدد الأكبر من قوى العمل المتاحة بما فيها الشباب والنساء في العملية الإنتاجية المتنوعة التي يستوجبها النهوض الاقتصادي.
وتركز محاور المؤتمر على ثلاثة موضوعات أولها (موضوع الشباب والواقع الاقتصادي العربي) حيث يهدف هذا المحور إلى تشخيص وتحليل واقع الاقتصادات العربية وأثره على المجتمعات وتنميتها ولا سيما في الجوانب المتعلقة بالتعليم والتدريب والتأهيل والبطالة وسوق العمل والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والحوكمة والإصلاح والاستثمار والمشروعات الإنتاجية وحركية العمالة العربية وهجرة الكفاءات والطاقة والمياه والصناعة والرعاية الصحية وقوانين العمل والاستثمار.
أما المحور الثاني يركز على موضوع (تمكين الشباب للمستقبل..آفاق وتحديات) ويهدف إلى دراسة متطلبات وإمكانات التمكين للشباب العربي واستشراف آفاقها المستقبلية خاصة في مجالات تطوير التعليم وبناء الشخصية الريادية وتأهيل وتدريب القوى العاملة (الشباب والمرأة) ورعاية الإبداع والتمكين الثقافي وريادة الأعمال والمبادرات الشبابية وثقافة الإنتاج والتحول الصناعي والتطوير والتمكين التكنولوجي إضافة إلى التمكين القانوني.
وبالنسبة للمحور الثالث فهو بعنوان (قضايا شبابية ونظرات مستقبلية) ويركز على موضوعات مختارة تناقش من خلال ورش عمل مع الشباب حول موضوعات الثقافة والتنمية والمجتمع والبطالة والفقر والتمكين القانوني والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والاندماج والإقصاء والتهميش واللجوء.