بقلم : خالد بنيصغي
لم أَبُح لك بالحب لأن الحديث به تأخَّر ..
سئمتُ من لعب الأطفال قبل أن أتحرر ..
أعدكِ سيدتي أن العبث ذا لن يتكرر ..
لن تخلدي في خاطري ولن أتحسَّر ..
أسقطتك من ذاكرتي قبل أن أتذمر ..
وقبل أن تزلَّ قدمي شبراً أو أتغير ..
لن أبقى في حبك وسط الطريق أحتضر ..
فإما أن أدخل أغوار قلبك أو أن أندثر ..
إما أن أخيب بردك الجافي أو أن أنتصر ..
فأنا منذ زمن أمشي لعينيْك والطريق أختصر..
عِشقُك حلم جميل ، إليكِ سيدتي رماني ..
فلا تهدئي بعد ثورة أغواري وأماني ..
إن كنت أبدو أعمى فحبك هو أعماني ..
وإن ظهرتْ جروحي فسَهْمُ عينيك أدماني ..
إليك سآتي أتلمَّسُ نور مكاني وزماني ..
وإذا لم آتِ فاعلمي أن مَلَكَ الموت أتاني ..
لا أعلم ما فعلتِ يا بارقة العينيْن حين أتيْتِ ..
حين أحببتكِ ركبتِ حصانا أسوداً ثُمَّ هربت ..
فعودي كما كنتِ تضحكين وتمرحين ..
تهدين الورد والزهر والفل والياسمين ..
لمن تربع على قلبك وأنت تعلمين ..
القلب للقلب بالحب والود فلتنعمين ..
كنتُ أسعد الناس وأجدر المغرمين ..
لا أنام حتى أرى طيفك بيْن المكرمين ..
سلِمْتِ أنت وحلمك بين جميع المؤمنين ..