حلب / ابراهيم كحيل
لم نكن نعلم بأن الفاتورة التي ستدفع ثمناً للهدنة المزعومة هي دماء اهالي حلب اكثر من خمسمائة شهيد خلال اسبوع معظمهم من الاطفال والنساء وآلاف الجرحى , والمجتمع الدولي والمنظمات الانسانية اصابها الصمم فهي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم كل هذا الكم من القتل وسفك الدم ولم نر صوتا واحدا يخرج لينادي بوقف القتل الممنهج لا من قريب او بعيد فحلب اقدم المدن المأهولة في التاريخ اذا استمر الوضع على ما هو عليه ستصبح مدينة مقتولة السكان الجميع يعلم ان لحلب خصوصية معينة في هذه الحرب القذرة وقرار الحسم العسكري فيها متداخل وشائك فهل نشهد قريبا قرارا اقليميا دوليا بوقف نزف الدم في هذه المدينة لكن علمتنا الايام السابقة والهدن الملعونة بأن اي وقف لإطلاق النار او هدنة هي ليست للحوار او مراجعة لمواقف بل هي استقدام لمرتزقة وتجميع لعتاد واسلحة فتاكة لقتل ماتبقى من الشعب.