فى مؤشر جديد على وجود خلاف بين واشنطن وتل أبيب بخصوص طهران، ذكرت «القناة ١٣» الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يرفض الرد على اتصالات رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت منذ ٣ أسابيع بسبب رفضه إجراء محادثات حول الملف الإيرانى.
وأشارت إلى أن مكتب بينيت يحاول تنيسق إجراء مكالمة هاتفية مع بايدن، غير أن البيت الأبيض لم يرد على الطلب الإسرائيلى حتى هذه اللحظة.
وفى سياق متصل، وصل مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك ساليفان أمس إلى تل أبيب فى زيارة عمل تستمر يوما واحدا لمناقشة المشروع النووى الإيرانى. وأجرى ساليفان محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى تركزت على الملف الإيرانى، بعد تجديد إسرائيل معارضتها لإعادة إحياء الاتفاق النووى الخاص بطهران لعام ٢٠١٥.
وفى غضون ذلك، أكد تومر بار قائد سلاح الجو الإسرائيلى أن تل أبيب يمكنها ضرب برنامج إيران النووى غدا “إذا لزم الأمر».
وأوضح أنه منذ اللحظة التى جلس فيها على رأس قسم التخطيط، وتحدث مع رئيس الأركان الإسرائيلى وهو يعلم أن مهمة”الدائرة الثالثة”فى إيران موجودة، وأن قواته مجهزة بمقاتلات “إف-٣٥”، و الآلاف من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية للدفاع عن أمن إسرائيل.
وفى طهران، أفادت صحيفة “فرهيختكان” الإيرانية نقلا عن مصدر مقرب من المفاوضات النووية فى فيينا، بأن “فرنسا تعمل على تعطيل هذه المفاوضات”.
وأعلن أحد المقربين من فريق التفاوض الإيرانى أنه خلال الجولة الأخيرة من المحادثات فى فيينا، وفى ظل غياب الوفد الفرنسى لمدة يومين بسبب حضورهم فى مؤتمر “ليفربول”، اتفقت الأطراف على مسودة ثالثة، كان من شأنها أن تساعد كثيرا فى تقدم المفاوضات، لكن مع عودة فرنسا إلى طاولة المفاوضات، عارضت باريس هذا المشروع الذى اتفقت عليه الأطراف وتسببت بخلل فى مسار المحادثات. وأضاف أن “تاريخ مفاوضات إيران مع الغرب ملىء بالتجارب التى لعبت فيها إحدى الدول الغربية على الدوام دور الشرطى السيئ فى مراحل مختلفة من المفاوضات.