أكد الرئيس الروسي فلاديمير أن الغرب لن ينجح في تقسيم المجتمع وتدمير الدولة الروسية.
وقال بوتين، خلال اجتماع لهيئة النيابة العامة الروسية، اليوم الاثنين:”إن خطة الدول الغربية تتضمن تقسيم المجتمع الروسي وتدمير البلاد من الداخل، ولكن لن يتمكنوا من ذلك”.
وأضاف بوتين :” أن روسيا تواجه ضغوط العقوبات غير المسبوقة”، مشيرا إلى أن الاقتصاد الروسي لديه فرصة للعمل بثبات ودون إخفاقات في الظروف الحالية.
وتابع:” تقوم الحكومة حاليا بتنفيذ تدابير واسعة النطاق لدعم المواطنين الروس ويجب علينا ضمان عمل آليات الدعم الاجتماعي، بما في ذلك تحويل المعاشات التقاعدية في الوقت المناسب ودفع التعويضات للأسر الصغيرة والأسر الكبيرة على حد سواء، والتوسع في برامج تعزيز العمالة”، لافتا إلى أن المجتمع يُظهر نضجا وتضامنا ويدعم قواتنا المسلحة ويدعم جهودنا الرامية إلى ضمان أمن روسيا القومي بدون قيد أو شرط، ويدعم المواطنين الذين يعيشون في “دونباس”.
وكشف الرئيس بوتين عن إحباط أجهزة الأمن مخططا إرهابيا استهدف اغتيال إعلامي تلفزيوني بارز في البلاد، ملمحا إلى اتهام الغرب في هذه المحاولة الفاشلة.
وقال بوتين: “صباح اليوم أوقفت هيئة الأمن الفيدرالية أنشطة مجموعة إرهابية، كانت تخطط لمهاجمة أحد أشهر الإعلاميين الروس واغتياله”.
وأضاف أن “الغرب بسبب تكبده هزيمة إعلامية في روسيا انتقل إلى محاولات اغتيال صحفيين روس”، لافتا إلى أن “الغرب سيحاول الآن النأي بنفسه عن هذه القضية، ولكن هناك حقائق وأدلة دامغة”.
يُذكر أن هيئة الأمن الفيدرالية أعلنت – في بيان اليوم – أن الإعلامي، الذي تحدث عنه الرئيس بوتين هو المذيع التلفزيوني سيرجي سولوفيوف، مشيرة إلى أن مخطط اغتياله وضع من قبل مجموعة من عناصر تنظيم “الاشتراكية الوطنية ــ القوة البيضاء” النازي، المدرج على قائمة الإرهاب في روسيا.
وفي سياق آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، أن محادثات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في موسكو قد تتناول الوضع في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا.
وقال رودينكو للصحفيين، اليوم الاثنين، إن “الهدنة الإنسانية، التي أعلنتها موسكو في ماريوبول اليوم بغية إجلاء المدنيين المفترض تواجدهم داخل مصنع الصلب الضخم “آزوفستال”، آخر معقل للقوات الأوكرانية في المدينة، تمثل إشارة حسن نية كبيرة من الجانب الروسي”.
وأضاف: “سيصل غدا الأمين العام للأمم المتحدة وسيتم استعراض هذه المسائل “.
وفي شأن مختلف، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم /الإثنين/، إن رحيل الدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة أواخر يونيو المقبل من شأنه تقويض عمل البعثة الدبلوماسية الروسية بشكل خطير.
وأضاف السفير الروسي – في تصريح نقلته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية – أن هذه الخطوة “ستكون ضربة كبيرة لنا، 28 شخصا من الدبلوماسيين والموظفين الإداريين، فمن الصعب تخيل ما سيحدث بعد 30 يونيو عندما يغادرون الولايات المتحدة”.