سحبت تركيا سفينة التنقيب التي كانت تعمل قبال سواحل جزيرة قبرص، في خطوة وصفتها نيقوسيا بالإيجابية، في ظل ارتفاع منسوب التوتر بين البلدين، على خلفية تنقيب أنقرة عن النفط والغاز في المناطق المتنازع عليها شرقي المتوسط.
وذكرت وكالة “رويترز”، الاثنين، نقلا عن موقع “رفينيتيف” المتخصص في حركة الملاحة أن السفينة “يافوز” غادرت المنطقة التي كانت تعمل بها جنوب غربي قبرص ووصلت إلى الساحل التركي.
وأظهرت بيانات تعقب حركة السفن أن السفينة يافوز رُصدت قرب ميناء “تاشوجو” التركي في إقليم مرسين صباح الاثنين، بعد أن أبحرت الأحد من منطقة إلى الجنوب الغربي من قبرص.
وكان من المقرر أن تغادر السفينة المنطقة الواقعة جنوب غرب الجزيرة المقسمة بعد أسبوع، في خطوة تشير إلى تفاعل أنقرة مع الضغوط الدولية التي مورست عليها.
قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كرياكوس كوشوس، اليوم /الاثنين/، “إن نيقوسيا تعتبر انسحاب سفينة التنقيب التركية “يافوز” من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص تطورا إيجابيا، وستواصل الحكومة متابعة التطورات حتى تكون قادرة على تقييم الوضع بشكل أفضل”.
وأضاف كوشوس – في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القبرصية (سي إن إيه) – “أنه ليس من الواضح ما إذا كان الانسحاب نهائيا، إذ أن سفينة الأبحاث الزلزالية التركية “باباروس” لا تزال موجودة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص”.
وبدأت السفينة “يافوز” العمل أول مرة شرقي قبرص في يوليو. وجرى تمديد أحدث مهامها إلى الجنوبي الغربي من الجزيرة حتى 12 أكتوبر في خطوة وصفتها اليونان بأنها استفزازية.
المصدر : وكالات