وسجلت العاصمة التركية أنقرة، في 5 مايو الماضي، أمطارا غزيرة أدت إلى إصابة 6 أشخاص وغمرت السيول شوارع المدينة، فيما حاول رئيس بلدية العاصمة، مصطفى تونا أن يقلل من شأن ما حدث قائلا إن “الظاهرة تحصل مرة كل 500 سنة”.

وقالت صحيفة “حرييت ديلي نيوز”، إن الأمطار الأخيرة أغرقت شوارع إسطنبول، كبرى مدن البلاد، كما أن ممرات تحت الأرض غمرتها المياه، فيما علق عدد من الأشخاص داخل سياراتهم جراء ارتفاع منسوب المياه.

ولم تقتصر “أزمة الطقس” على المدن بل شملت القطاع الزراعي، إذ كبدت عاصفة بَرَد في إقليم أنطاليا، جنوبي البلاد، المزارعين خسائر فادحة، وهو ما جعل وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو يسارع إلى زيارة المنطقة لكسب ود المزارعين في فترة حساسة.

وقال تشاويش أوغلو في تغريدة على موقع تويتر إن السلطات ستقدر الخسائر في أسرع وقت ممكن، حتى تجبر الضرر، وتقدم المساعدة اللازمة للمزارعين.

ويأتي إخفاق السلطات في “اختبار الطقس” وتداعياته على الزراعة في تركيا، في ظل أداء متعثر للاقتصاد جراء هبوط حاد لليرة التركية وتزايد المخاوف من تفاقم الوضع في ظل الانقسام السياسي بالبلاد.

ونجح الرئيس رجب طيب أردوغان بصعوبة في تمرير مقترحه لتعديل الدستور في استفتاء شعبي سنة 2017، حيث لم تتعد نسبة المؤيدين 51.4 في المئة، كما وقفت الأغلبية في مدينة إسطنبول ضد توسيع صلاحيات الرئيس.

ويرى منتقدو أردوغان أن حزبه راكم أعواما طويلة في السلطة ودخل في متاهات إيديولوجية وإقليمية جرت الويلات على البلاد.