بقلم: رفاه السعد
التدخل الايراني في العراق يعرقل تشكيل الحكومة العراقية فقد مرت اكثر من اربعة اشهر على اجراء الانتخابات ولا تزال الكتل والأحزاب تجتمع لاختيار رئيس الوزراء لكن دون جدوى والسبب فوز سائرون الكتلة التي يتزعمها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يختلف مع الجارة ايران ويرفض تدخلها في شؤون العراق.. ومن هنا تأتي عرقلة طهران لاختيار رئيس الوزراء فهي تدعم كتلة الفتح التي يتزعمها هادي العامري وائتلاف دولة القانون التي يترأسها نوري المالكي ..والصدر يرفض اي تحالف يكون فيه المالكي حليف ايران الوفي ومن جهتها ايران ترفض اختيار رئيس وزراء من كتلة لم تسيطر عليها وتمرر سياستها عن طريقها
وبحسب صحف اميركية فان قائد فيلق القدس قاسم سليماني يتواجد في العراق منذ ١٢ من مايو الماضي اي موعد اجراء الانتخابات ..ويجتمع بكتل وأحزاب تتوافق مع سياسته ..
وعلى مايبدو ان الحكومة لم تتشكل الا اذا باركتها ايران ووضع رئيس الوزراء الجديد يده بيد المرشد الاعلى علي خامنئي ويأخذ الرضا من سليماني!!
فوز محمد الحلبوسي برئاسة البرلمان كان دليل واضح على التدخل الايراني فبعد انضمام تحالف المحور الوطني برئاسة جمال الكربولي إلى الفتح والقانون اختير رئيسا للبرلمان ليكتسح بفوزه المرشح عن ائتلاف النصر خالد العبيدي على اثرها غرد قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق والقيادي في فتح قائلا «انا واخوي على الغريب» كنت اتمنى ان اساله من هو الغريب وماهو تعريف كلمة الغريب بالنسبة له طبعا التغريدة كانت اشارة الى النصر الذي خسر مرشحها رئاسة البرلمان امام الحلبوسي
والمرشحان عراقيان لكن بنظر الخزعلي من يكون الى جانبه قريبه والباقي غرباء
حلبة المصارعة لا تزال مفتوحة والصراع بين الكتل مستمر حول كرسي رئاسة الوزراء
امام هذا الصراع الشيعي الشيعي على كرسي رئاسة الحكومة بدء صراع كردي كردي على منصب رئاسة الجمهورية
الاتحاد الوطني الكردستاني يعلن ترشحيه لبرهم صالح لتولي منصب رئاسة الجمهورية فيما الديمقراطي الكردستاني يرشح فؤاد حسين والحزبان باتا يتصارعان على منصب رئاسة الجمهورية طبعا بحسب الدستور فهو للكرد ورئاسة الوزراء للشيعة والبرلمان من حق السنة
الانباء المسربة والمتداولة عن اجتماعات الاحزاب حول المناصب تفيد بصفقات حزبية وعروض لشراء المناصب بملايين الدولارات على حساب شعب يعاني الامرين ولم يحصل على ابسط حقوقه.. شعب يتظاهر ليلا ونهارا ولا من مجيب.. اما البصرة الفيحاء فسكانها ينادون لإنقاذهم من المياه الملوثة والمالحة وحالات التسمم مستمرة وقد وصلت اعداد المصابين الى اكثر من تسعين الف حالة..
وعود وعهود كلها حبر على ورق لم تنفذ على الارض فانشغال السياسيين بالمناصب وتشكيل الحكومة يمنعهم التفكير بشعبهم..!! يقال انهم منشغلين بتشكيل حكومة وحدة وطنية لكنها حتى الان لا تمثل اي وطنية في ملامحها هذا الى جانب ان من يتحدث عن الوطنية هم ذاتهم المتورطين بملفات الفساد وملطخة اياديهم بدماء الابرياء!!