بقلم: خالد بنيصغي
يستضيف المغرب حالياً بطولة إفريقيا للمحليين بمشاركة 16 فريقا إفريقيا للاعبين المحليين ( شان) حيث وصلت المنافسات إلى دور ربع النهاية ، وكانت كينيا هي المرشح لتنظيم هذه البطولة لكنها سحبت منها بعدما فشلت في الاستجابة لدفتر التحملات التي يشترطها جهاز الكاف ..
المغرب أبهر الأفارقة والعالم ونجح بشكل ملفت في تنظيمه هذه التظاهرة بدءاً بحفل الافتتاح الرائع ، مروراً بالملاعب العالمية التي يتوفر عليها ، ثم البنية التحتية الهامة من فنادق فخمة ، وطريق سيار … دون أن ننسى المكانة السياحية التي تحتلها المدن المغربية عالميا ، خصوصاً المدن الأربعة المنظمة لهذه التظاهرة الهامة ( مراكش – أكادير – طنجة – البيضاء ) إضافة إلى عشق الجماهير المغربية الكبير لكرة القدم المحلية والعالمية .
وكما يعلم الجميع أن المغرب مرشح بقوة لتنظيم كأس العالم 2026 إن شاء الله ، حينما نرجو أن ينجح في منافسة الملف الثلاثي المشترك لكل من ( الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك ) ، وهي المنافسة الشرسة التي تجبر الدول الإفريقية على الوقوف بجانب المغرب والتصويت له ( 54 صوتاً ) إضافة إلى عرب آسيا ، ثم غالبا مجموعة كبيرة من دول أوربا ، وبعض دول أمريكا اللاتينية المناهضة لسياسة الرئيس الأمريكي “ ترامب “ المتسمة بكثير من العنصرية والتحقير لعدد مهم من دول العالم .
لكن ما يحتاجه المغرب قبل عملية التصويت هو أن يحقق نجاحات كبيرة وهامة على المستوى الإفريقي ، وهي القارة التي ينتمي إليها ، وأعلن ترشيحه لتنظم الكأس العالمية بها .. فكيف يمكن للجهاز الإفريقي للكاف أن يساعد المغرب للنجاح في مهمته الصعبة بالظفر بتنظيم كأس العالم 2026 ؟؟
يبدأ العزم من إعطاء الفرصة كاملة للمغرب لتنظيم كأس أمم إفريقيا “ كان “ المزمع تنظيمها العام المقبل ( 2019 ) بالكامرون والتي تحول شكوك كبيرة في قدرتها على نتظيم هذه التظاهرة الكبرى خصوصاً بعد القرارات الإدارية للكاف في رفع عدد المنتخبات من 16 إلى 24 منتخبا ، وهو الأمر الذي لا تستطيع معه الكامرون تنظيم ( الكان ) بكل تأكيد ..
ويناقش المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التقرير الخاص بجاهزية الكاميرون لاحتضان CAN2019، الذي أعدّته لجنة التفتيش والتدقيق “رولان بيرجي” وخبراء “كاف”، بعد الانتهاء من زيارة استطلاعية للبنيات التحتية في البلاد.
وعلمت “ الرسالة “ أن الجهاز المسؤول عن الكرة في إفريقيا سيطّلع على خلاصة تقرير لجنة التفتيش من أجل وضع كافة أعضاء المكتب التنفيذي في صورة تقدّم الأشغال بالكاميرون، قبل إخطار بقية الاتحادات الكروية التي ستشارك في الجمع العام العادي للكونفدرالية يوم ثاني فبراير المقبل في المغرب.
لجنة التفتيش التي حلت في الكاميرون اشتغلت على قسمين، الأوّل هم مكتب التدقيق برئاسة “بالوما باردينال” وتخصص في معاينة البنيات التحتية، خاصة المطارات ووسائل النقل والفنادق، والثاني تكفلت به “الكاف”، برئاسة إسماعيل ولي، لمراقبة البنيات التحتية المتوفّرة ونظيرتها المنتظر تحضيرها لاستقبال المنتخبات الـ 24 المشاركة في العرس الكروي القاري.
وقامت اللجنة بزيارة المدن الستّة المرشحة لاحتضان البطولة في صيغتها الجديدة ، كما سيتم تعديل تاريخ انطلاق المنافسة بنقله من يناير إلى يونيو، ويتعلق الأمر بمدن ياوندي ودوالا، وغاروا وبافوسام، وبوييا وليمبي.
وواكبت اللجنة المحلية المنظّمة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في الكاميرون اللجنة التفتيشية في زيارتها الاستطلاعية، إضافة إلى وزيرة الشباب والترفيه الكاميروني، وأعضاء عن الاتحاد المحلي لكرة القدم .
ويرتقب أن ترسل “الكاف” وفودا جديدة إلى الكاميرون، خلال الشهور القليلة المقبلة، من أجل معاينة سير الأشغال في الأوراش المفتوحة، وأخذ فكرة شاملة حول قدرة البلد على تنظيم أول نسخة لكأس إفريقيا للأمم في نظامها الجديد، حيث أكدت الكنفدرالية أنها ستغلق باب التعاطف أمام الدول الراغبة في التنظيم بإعمال دفتر تحمّلات صارم، يضمن للمسابقة بريقها وإشعاعها على المستوى الدولي.
ويترقب المغرب، الذي أكّد في الكثير من الأحيان عبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استعداده لاستقبال أكبر التظاهرات الإفريقية والعالمية ، ما ستحمله المستجدات بعدما باتت المملكة المرشّح الأبرز لخلافة الكاميرون في حال سحب منها تنظيم CAN2019.
وإلى هنا نشير إلى أن الكامرون لن يكون باستطاعتها مسابقة الزمن لتجهيز بنيتها التحتية في المدة القصيرة المتبقية لكأس الأمم الإفريقية ، في المقابل فغن المغرب جاهز اليوم قبل الغد لتنطيمها بما يضمن لها نجاحا كبيرا دون أدنى شك بإذن الله .
تنظيم المغرب “ للكان 2019 “ هو نجاح ب 50% من تنظيم كأس العالم 2026 لأن عدد المنتخبات ال 24 الإفريقية تعتبر نصف عدد المنتخبات ال 48 المزمع مشاركتها في كأس العالم ابتداءاً من 2026 إن شاء الله والتي نتمناها أن تكون في المغرب الإفريقي والعربي ، هذا التنظيم سيكون حافزاً بدون شك للمغرب والمغاربة لمضاعفة الجهود من أجل توفير متطلبات دفتر تحملات “ الفيفا “ التي ستكون أعينها حاضرة في الأمم الإفريقية 2019 حال تنظيمها بالمغرب إن شاء الله ، كما كانت أعينها حاضرة وشاهدة على نجاح المغرب والمغاربة في كأس العالم للأندية في نسختيْ 2012 و2013 ، فالمغرب قد بدأ العمل وبصم على نجاحات هامة ، وأنجز مشاريع عالمية عملاقة ، وقريباً ستخرج مشاريع قوية إلى الوجود بحول الله ( القطار الفائق السرعة ) صيف هذا العام ، وستة ملاعب سترى النور بين 2018 و 2023 (تطوان 2018 – القنيطرة 2018 – الحسيمة 2020 – وجدة 2020– – البيضاء 2022 – الجديدة 2022) إضافة إلى فنادق في هذه المدن من صنف أربعة وخمسة نجوم ، ومشاريع أخرى تندرج في صميم دفتر تحملات الفيفا ، والتي يجب على المغرب أن يحصل من عملية تصويت اتحاداتها على 106 من الأصوات لتحقيق حلم المملكة المغربية ..
وتزور لجنة من الاتحاد الدولي لكرة لقدم، المغرب شهر أبريل/نيسان المقبل، من أجل الوقوف على مدى تطابق ملف ترشيح المغرب لمونديال 2026 على أرض الواقع.
وستتفقد لجنة الفيفا بالمغرب، كل المرافق المتعلقة بتنظيم مونديال 2026، والإنجازات التي تم وضعها، في هذا لخصوص.
وكان فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، ومولاي حفيظ العلمي رئيس لجنة ملف ترشيح المغرب لتنظيم المونديال، قد أكدا في مؤتمر صحفي عُقد صباح الثلاثاء الماضي بالدار البيضاء، أن المغرب وضع ملفًا متكاملًا للفوز بسباق تنظيم المونديال .