تتواصل لليوم الثاني على التوالي أعمال الجولة السابعة من “محادثات استانة” في العاصمة الكازاخستانية بشأن الأزمة السورية اليوم الثلاثاء .
كانت الدول الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية في سوريا أعلنت، خلال اليوم الأول من المحادثات الاثنين، تقييمها الإيجابي لعمل مناطق خفض التوتر في سوريا.
ونقلت وكالة إنتر فاكس الروسية عن مصدر مطلع مقرب من المحادثات أن كلاً من روسيا وتركيا وإيران اعتبرت أن “هذه المناطق أظهرت فاعليتها المميزة خلال الفترة الماضية، ويعمها السلام والنظام العام، وكل شيء فيها على ما يرام”.
وكان اجتماع آستانة 7 في شأن سوريا بدأت صباح الاثنين بمشاركة وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، ووفود المعارضة العسكرية الأخرى.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية أعلنت في وقت سابق أن جميع الوفود المعنية بالمشاركة في اجتماع “آستانة 7” وصلت إلى آستانة، وتضم الوفود الدول الضامنة، إضافة إلى ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأردن ومجموعات المعارضة السورية، مبينةً أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لن يشارك في الاجتماع.
وتركز محادثات السلام في آستانة على المسائل العسكرية والتقنية، وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف. وتهدف المحادثات إلى وضع حد للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من 330 ألف شخص، وأدى إلى نزوح الملايين في غضون ست سنوات.
وفي إطار محادثات آستانة، توصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا، في محافظتي إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب، وقد أدى ذلك إلى تراجع ملموس في المعارك.
وينص اتفاق خفض التوتر على وقف الأعمال القتالية بما فيها الغارات الجوية، بالإضافة إلى نشر قوات شرطة تركية وإيرانية وروسية لمراقبة تطبيق الاتفاق.
ولاحقاً أعلنت الدول الثلاث، منتصف سبتمبر، الاتفاق على نشر مراقبين منها في منطقة خفض التوتر الرابعة التي تضم إدلب (شمال غرب) وأجزاء من محافظات حماة (وسط) واللاذقية (غرب) وحلب (شمال) المحاذية لها.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في أكتوبر الحالي أن أكثر من 1100 طفل في منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام قرب دمشق يعانون من سوء تغذية حاد.
ومن المقرر عقد دورة جديدة من المفاوضات حول سوريا في جنيف اعتباراً من 28 نوفمبر برعاية الأمم المتحدة.