واصلت القوات الانفصالية الأرمنية في ناجورنو كاراباخ والجيش الأذربيجاني اليوم الثلاثاء القتال في عدة مناطق على الجبهة، في انتهاك لاتفاق الهدنة الإنسانية لليوم الرابع على التوالي.
ويتبادل الطرفان المسؤولية عن الأعمال الحربية التي اسفرت عن حوالي 600 قتيل، بينهم 67 مدنيا، وفقا لتعداد جزئي. ولم تعلن أذربيجان عن أي قتلى في صفوف قواتها.
واتهم المسلحون الانفصاليون في كاراباخ الجيش الأذربيجاني بشن هجوم ثلاثي في الجنوب والشمال والشمال الشرقي للإقليم المعلن من طرف واحد.
وأكدت باكو، من جهتها، أنها “تحترم وقف إطلاق النار” لكن الانفصاليين الأرمن أطلقوا النار على مناطق وجورانبوي وترتار وأغدام الأذربيجانية.
وتأتي الاشتباكات غداة زيارة قام بها وزير خارجية أرمينيا إلى موسكو، المشرفة على اتفاق لهدنة، لعقد لقاء مع الوسيط في النزاع “مجموعة مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تتشارك في رئاستها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. وكان نظيره الاذربيجاني شارك في اجتماع مماثل الأسبوع الماضي في جنيف.
وانفصل إقليم كاراباخ ذات الغالبية الأرمنية، عن أذربيجان بعد حرب أوقعت 30 ألف قتيل في تسعينات القرن الماضي. ومذاك تتهم باكو يريفان باحتلال أرضها وتحصل جولات عنف بشكل منتظم. والمعارك الجارية حاليا هي الأخطر منذ وقف إطلاق النار المعلن عام 1994.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)