بقلم: رفاه السعد
في اواخر أكتوبر الماضي منح البرلمان العراقي الثقة لجزء من حكومة عادل عبد المهدي ومرت نحو خمسة اشهر ولا تزال الحكومة ينقصها الوزراء ووزارات تدار بالوكالة بسبب المحاصصة الطائفية وفرض كتل وأحزاب سياسية لأسماء لم تتفق عليها احزاب اخرى ..اما البرنامج الحكومي الذي وعد به عادل عبد المهدي خلال تسلمه السلطة فيراوح مكانه دون جدوى ورغم دعواته النابذة للطائفية والمحاصصة المقيتة الى ان ذلك لم يطبق على الارض بل ثبت عبد المهدي انه انجرف مع تيار المحاصصة من خلال دعوته مؤخرا بترشيح الوكلاء والدرجات الخاصة والمستشارين والمدراء العامين وهذا ما وصفه ناشطون بالرجوع بصلافة الى مربع المحاصصة التي وصفها رئيس الوزراء بأنها هي من أفشلت الحكم..
وطالب الجميع بالوقوف ضدها.. فيما دعا سياسيون تشكيل رأي عام يضغط على عبد المهدي لمنعه من الرجوع إلى المربع الخبيث..
كما تتجه كتل سياسية اخرى إلى البرلمان لتكون له كلمة الفصل في الأداء الحكومي، بعد أن كشفت مصادر نيابية عن حراك ضد سياسة عبد المهدي، ودعوات إلى تحذيره من ضعف الأداء وعدم تطبيق ما وعد به ناهيك عن التبعية لجهات سياسية معينة بسبب الضغط أو المساومة..
وبعد ان اعلنت مصادر عن عودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى النجف قادما من بيروت حيث اجرى عملية جراحية .. حذر تحالف سائرون، الكتل السياسية من المماطلة في تنفيذ وعودها للشارع العراقي، وطالب التحالف عبد المهدي باستكمال حكومته في اقرب وقت وإلا فإنها ستسحب دعمها له.
غضب الشارع العراقي من الوعود والعهود دفع ناشطون الى توجيه رسالة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وودت ان اشارككم نصها رسالة من عراقيين مختطفين الى الامم المتحدة ومجلس الامن ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة..
نحن شعب اسمنا ( العراقيون) قدمنا للعالم الحضارة والسلام وسيادة القانون وقبول الاخر. إلا اننا نعاني من عصابات دينية وقبلية. خطفتنا كشعب ونهبت اموال وطننا وجعلته ممولا للإرهاب والعنف والكراهية كونه بلد غني وسيطر عليه الراديكاليون بإسناد قبلي وعنصري وسموا أنفسهم ( احزاب سياسية ) فأصبح بلدنا مهددا للسلم الدولي ونطمح الى مساندة المجتمع الدولي لإنقاذ السلم العالمي في رسالتنا هذه كي نعيش بسلام في وطننا ويعود المهاجرون اليه احرار كرماء ونقفل مصدر تمويل الاٍرهاب والعنف الذي ساد العالم بسبب أموالنا المنهوبة نحتاج الى قرار دولي منكم بحجز اموال العراق لشعبه وإنزال قوات حفظ السلام لمساندة جيشنا وقواتنا المسلحة وخلافه سيكون اكثر من 36 مليون انسان مهدد بإبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية بشكل بطئ..فيا ايها العالم انقذ العراق والعراقيين .