بقلم: فريد زمكحل
الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم الجمعة 29 ديسمبر 2017 ضد كنيسة مار مينا بحلوان، كان متوقعاً في نطاق المخطط الإجرامي الذي يستهدف الأمن القومي المصري لاسقاط الدولة وخلق حالة من الفوضى تكون بمثابة المقدمة لحرب أهلية والتدخل الأجنبي لتقسيم الوطن، خاصة مع عدم استجابة الأزهر بالصورة المقنعة في عملية تغيير الخطاب الديني المملوء بالحقد والكراهية ضد أبناء الوطن من المسيحيين المصريين، علاوة على محاربة شيوخه لكل من يحاول القيام بتنوير العقول باتهامهم بازدراء الأديان والعمل على حبسهم مثل المفكر الإسلامي المتخصص إسلام البحيري أو الكاتبة الصحفية فاطمة نعوت، في الوقت الذي لا يتعرضون فيه لشيوخ التطرف والإرهاب الفكري من قريب أو بعيد.
أقول كنت أتوقع مثل هذا الحادث الذي اعتقد أنه مقدمة لعمل إرهابي كبير سيتم تنفيذه مع احتفالات اقباط مصر بعيد الميلاد في السابع من يناير القادم، لم ولن يكون موجها ضد الكنائس التي ستتمتع بكامل التأمين الأمني والأهلي خلال الأيام القادمة وحتى الثامن من يناير القادم.
وفي اعتقادي أن عملية اليوم هي عملية لصرف الأنتباه عن الهدف الحقيقي المنشود للعملية الإرهابية القادمة، بهدف توجيه أو صرف انتباه قيادات وزارة الداخلية للتركيز على تأمين وحماية الكنائس القبطية وهو ما يمكن ان يتيح سهولة الحركة لبعض الجماعات المتطرفة للقيام بعملية أو عدة عمليات إرهابية ضد الفنادق وبعبض المناطق السياحية وربما ضد بعض المنشآت الرسمية للدولة، لذا لابد من قيام القوات المسلحة المصرية بمساندة رجال الشرطة في تأمين كافة هذه المناطق والأماكن الحيوية الحساسة.
وأخيراً خالص عزائي لمصر قيادة وشعباً على ضحايا هذا الحادث الذي لن يكون الأخير ولا يستهدف المسيحيين بقدر ما يستهدف مصر وكل المصريين.
وتحيا مصر .. تحيا مصر ..