بقـلم: فـريد زمكحل
كنت أتمنى من الحكومة الكندية عدم انتظار انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) في البلاد حتى تتحرك لمجابهته.
ومازالت دهشتي كبيرة لحالة الهدوء التي تتعامل بها الهيئات الرسمية في كندا مع هذا الوباء العالمي الخطير… وكان يجب عليها منذ الإعلان عن انتشار الوباء بصورة عالمية أن تقوم بعدة خطوات سابقة … لا لاحقة لوجوده ومنها:
1- إقامة عدد من المستشفيات الميدانية المجهزة بكل ما هو ضروري في حالة تضخم اعداد المصابين بهذا الفيروس في كندا.
2- البدء في تدريب طلاب كلية الطب على كيفية التصدي لهذا الفيروس والأسلوب الأمثل لمواجهته طبياً، وذلك للاستعانة بهم في هذه المستشفيات خاصة مع حالة النقص الملحوظة في اعداد الأطباء العاملين في كندا.
3- تجهيز كتيبة من طالبات وطلاب كليات التمريض للاستعانة بهم في ميدان الخدمة العامة لمكافحة هذا الفيروس مع الاستعانة بكتيبة من المتطوعين من الجنسين من القطاع الأهلي بعد تأهيلهم بأسرع وقت ممكن للقيام بمساعدة هذه الكتائب الطبية المؤقتة من الأطباء والممرضين.
4- الاستعانة بالجيش وفرض حظر التجوال خاصة لمن لا ضرورة لوجودهم في الشوارع من المواطنين العاملين في مجالات لا تحتاج لنزولهم لدوائر عملهم.
5- اعداد وتخزين مئات الآلاف من اسطوانات الأوكسجين المطلوبة لعلاج بعض الحالات الصعبة كذلك تصنيع وتجهيز كل الأدوية المطلوبة لمواجهة هذا الوباء في حال ارتفاع اعداد المصابين به .. مع مد الصيدليات بأعداد وفيرة منها مع ارشادات عن كيفية استخدامها مع كبار السن الذين يقضون نوعاً من الحظر في منازلهم مع تحديد سعر رمزي لها وتحت إشراف حكومي دقيق لتذهب لمستحقيها لا للمعارف والأصدقاء وأقارب أصحاب الصيدليات والعاملين فيها.
6- إغلاق جميع أماكن التجمع من كليات ومعاهد ومدارس ومراكز تجارية ودور السينما والحدائق والمتنزهات العامة مع التقليل من وسائل النقل العام العاملة على الطريق.
7- قيام الدولة بصرف المبالغ المطلوبة والضرورية لمساعدة محدودي الدخل
8- قيام الدولة بتوزيع أدوات التعقيم اللازمة لرؤساء المحافظات والأحياء لتوزيعها على السكان بالعدل والمساواة في جميع الأحياء.
9- قيام الحكومة برش وتعقيم الطرق ووسائل النقل العام والمستشفيات والعيادات الخاصة والعامة.
10- قيام الدولة ممثلة بوزارة الصحة بتوفير المئات من الفرق الطبية المجهزة للتوجه للمنازل وفقاً للحاجة والطلب من خلال تخصيص اكثر من رقم طبي للطوارئ يمكن الاتصال به بسهولة ويُسر.
وكلها إجراءات (لمواجهة الأزمة الحالية) والذي بات من الضروري توافرها إذا كنا جادون في عبور هذه الأزمة الخطيرة التي يمر بها العالم من جراء تفشي هذا الفيروس الخطير.
وهي بمثابة «خارطة للطريق» لمواجهة هذا الوباء يمكن تطبيقها في جميع دول العالم ولابد من تطبيقها بشكل دقيق وفاعل.
وفي البداية والنهاية التوجه لله بالصلاة لكي يتدخل ويزيح هذه الغُمة عن عالمه .. اللهم أمين .. فأستجب يا رب.