كشفت دراسة أثرية عن تدشين أول أسطول تجاري في التاريخ بمصر القديمة , مشيرة إلى وجود الآلاف من الشواهد الأثرية التي تدل على أن صناعة بناء السفن فى عصر الدولة القديمة بمصر قد بلغت مرحلة عالية من التطور حيث تفوقوا فى صناعة السفن النهرية والبحرية بدرجة لم يبلغها أى شعب من شعوب العالم القديم المعاصر لهم.
وأوضحت الدراسة – التى أعدها الباحثين الآثاريين خالد إبراهيم ومنار مصطفى, ونشرت بكتاب المؤتمر السادس عشر للاتحاد العام للآثاريين العرب تحت عنوان (مظاهر الحياة اليومية للملك عبر العصور المصرية القديمة) – أن هذه السفن قد نقلت الصخور “الجرانيتية” من محاجر أسوان لأقاليم الوجهين (القبلي والبحرى), ونقلت الأحجار الجيرية من محاجر المقطم بطرة وحلوان عبر النيل من ضفته الشرقية للغربية, كما أرسلوا السفن الكبيرة لبلاد (بونت) لاستيراد العاج وخشب الأبنوس وجلود الفهود والنمور وسبائك الذهب والبخور والدهانات العطري, ومن أقدم الأساطيل البحرية الضخمة أسطول (الملك سنفرو) إلى شواطئ لبنان لنقل أخشاب الصنوبر والأرز.