أكدت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، أن فريق الرئيس دونالد ترامب عزز من استراتيجيته في منطقة الشرق الأوسط، فعلى الرغم من أن خطابه السياسي يمثل منافسة كبرى بين الكارهين والمعجبين به، إلا أنه في الوقت نفسه حسن من البيئة الخارجية للولايات المتحدة كثيرًا.
وأضافت أن ترامب أيقن تمامًا أنه يجب الحفاظ على الحلفاء بصورة كبيرة والاحتفاظ بقوى عسكرية عظمى لردع أي هجوم قد تتعرض له البلاد.
وأشارت إلى أن الحرب الباردة كانت بمثابة فصل جديد في العبقرية الاستراتيجية، حيث قام الفريق المكون من الضابط السابق جيمس روزفلت وترومان وأيزنهاور وجورج مارشال ودوجلاس ماك آرثر وآخرون بتصميم سياسة احتواء دفاعية قوية.
وأوضحت انه في السنوات التالية للحرب شن المتطرفون هجمات إرهابية متعددة وأصبح من الصعب نسبها لدولة بعينها، وحقق اليسار الدولي عودة جزئية وصعدت الصين كقوة رأسمالية كبيرة وأصبحت تمثل تهديدًا لاستراتيجية الغرب.
وتابعت أنه في ظل هذه الاستراتيجية التاريخية اتخذت إدارة ترامب عدد من المبادرات الهامة حتى لو كان التفسير العلني لها غير مكتمل إلا أنها في النهاية تصب في مصلحة الجميع.
وأضافت أن ترامب على علم تام بالتعديات التركية والإيرانية على العالم العربي، واتخذ قراره بدعم أبرز حلفاء الولايات المتحدة وهم مصر والسعودية ضد الهيمنة التركية والإيرانية على الرغم من التحالف العسكري الأمريكي التركي، إلا أنه يعلم جيدًا بالعلاقات التركية المشوشة مع الغرب وخصوصًا الرفض الأوروبي للسياسة التركية الخارجية وعلاقاتها الوطيدة مع إيران.
وأشارت إلى أن ترامب تجنب رهاب روسيا، الموجود لدى الديمقراطيين وبعض الجمهوريين، ولم يعد يجمد الحديث عنها كما كان من قبل.
وأوضحت أن ما لم ينجح به ترامب حتى الآن في القضية الفلسطينية والتي تعد من أبرز وأخطر القضايا التي يجب التعامل معها، حتى لا يخسر ترامب حلفاءه العرب.