شعر: عادل عطية
قبالة شباك تذاكر الدخول…
يصطف عشّاق المآسي،
والشقاء..
ومحترفي إراقة الدموع،
في المحن..
يتسابقون على الكراسي،
بالصفوف الأولى،
إزاء الشاشة البيضاء…
يحملون مناديلهم الورقية،
العطشى إلى دموع،
سخيّة…
كأنهم إلى مأتم جاءوا،
إلى سرادق للعزاء…
لماذا الانتظار في الصف الطويل،
والضوضاء؟..
لماذا العناء،
من أجل مشاهد صُنعت،
للتألم والبكاء؟..
ولماذا الرياء؟..
ألا تنظرون في كل الوجوه،
إلى الوجوه…
وترون ما يُبكي الحجر!
من غير عناء الانتظار،
في الصف الطويل،
ومتاعب في البصر!
هي بلا مقابل،
ترونها،
بلا ثمن…
في كل الوجوه..
على الوجوه من البشر…