شعر: نسرين حبيب
لفَّتْ نفسَها بشيءٍ من الخمول
وجلسَتْ تَستَريحُ في سَقيفَتِها
بين الزّريعةِ وشتلاتِ الحبقِ الخجول
واعدَتْ فنجانَ قهوتِها
لم يَكنِ الوَحيد في الموعِدِ
رماديُّ الوَبرِ قد سبقَهُ إلى المَرقدِ
والتفَّ منشغلًا بنفسِهِ الملعون
يَلعقُ طَيشَ الذَّيلِ بهفواتِهِ مفتون
يَعرفُ أنّ رائحةَ البنّ لا تُضاهيهِ
فَرِفقتُهُ تُنسيها همَّ العمرِ وما فيهِ
.. يُضفي الصّفاءَ على الجَلسَة
يَتربّصُ بحيلةٍ يَتحيّنُ الفرصة
ليَقفزَ في حضنِها فجأة
ويَموءَ بِغنجٍ أيّما موأة
ويوقِعَ الفنجانَ من يَدِها
عن سابقِ تصوّرٍ وتصميمٍ
فهو لن يَرضى مشاركةَ ودّها
بل إثبات وضعِهِ كزعيمٍ
لكلّ المواقفِ والأحيان
واعتداده بمواهبه كأيّ فهيمٍ غنيمٍ
بأنّه دومًا على قلبِها أعزّ سلطان