يقول رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو إنه ملتزم جدا “بالموازنة بين العمل والحياة” حتى أنه أخذ عطلة يوما كاملا خلال زيارة عمل لليابان للاحتفال بعيد زواجه.
ويريد ترودو أن يحذو وزراؤه حذوه.
وأقدم ترودو على ذلك خلال زيارة خارجية مهمة الشهر الماضي جاءت عقب حملة انتخابية في عام 2015 شدد فيها على انتهاج سياسة أكثر مرونة فيما يتعلق بعدد ساعات العمل وحصول الآباء على عطلات لرعاية الأبناء.
لكن رغم أن هذه تبدو أهدافا محببة إلى النفس يكافح بعض وزرائه للموازنة بين مهامهم الوزارية وأعبائهم العائلية.
وقالت وزيرة التجارة كريستيا فريلاند إن ابنها ذا الأعوام الستة سألها وهي تستعد للسفر إلى اليابان بصحبة رئيس الوزراء “من تحبين أكثر.. أنا أم جوستين ترودو؟”
وقالت الوزيرة البالغة من العمر 47 عاما وهي أم لثلاثة أبناء “كان هذا يفطر القلب حقا.” وأضافت أنها شعرت بالعجز عن التوفيق بين مهامها داخل المنزل وخارجه.
ولا تزال هناك فجوة بين أقوال ترودو وأفعال نظام سياسي تميل كفة العمل فيه على ما عداها إذ يبلغ عدد ساعات العمل في المتوسط 1704 ساعات سنويا وهو ما يزيد عن المتوسط في ألمانيا وأستراليا وإن كان أقل منه في الولايات المتحدة حسب أرقام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وفريلاند ليست وحدها. فوزيرة البيئة كاثرين مكينا تحاول إغلاق هاتفها المحمول لساعتين في الليل حتى يكون لديها متسع من الوقت للجلوس إلى الزوج والأبناء الثلاثة.
وتحاول وزيرة الشؤون الهندية كارولين بينيت إيجاد وقت يمكنها أن تقضيه مع الأسرة في مساء الأحد وفي عطلات نهاية الأسبوع الطويلة.