فيفيان فريد
فأبي وبآسَاه المتعدد الألوان
نزف بضعة قطرات
وهو يختنق من ثِقل الأحزان
فقال لي: لمن أكتْب؟
ومن يهتم بما أكتب في هذا الزمان؟
أأكتْب لكِل ظالمٍ
إنتَزع من القلوِب الأمان؟
أم أكتْب لكِل مقهورٍ
علي ظلمِه في كل مكان؟
أأنعي كل أم فقدت وليدها
في ركامِ القصف والدخان؟
أم اواسي كل طفل
شُرِدَ علي يد العدوان؟
أأكتب لتلك الأعْينِ الصغيرِة
لنورِ الأملِ الذي خضع بذُل وهوان؟
أأكتب لحكاِم بلا حكمة
أم للعدلِ الذي كسر الميزان؟
أم أكتب تهنئة لإبليس
الذي نشر الشر و النيران؟
أم أكتب للرحمة
التي هاجرت ولم يُعد لها مكان؟
لمن أكتب؟ كل حروف الدنيا
لا تصف صرخة رضيع هزَّت الوجدان
ملقي علي الارضِ وسط الدماء
بلا رحمةِ ولا شفقةِ أو عنوان
سؤالي هو: إلي إين وصلت ايها الإنسان؟
ياليتك تتعلم من الحيوان!