أعلنت روسيا عن وقف الأعمال القتالية مؤقتا اليوم الاثنين في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا بغية إجلاء المدنيين الذين قالت حكومة كييف إنهم موجودون داخل مصنع الصلب “آزوفستال”.
وذكر رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع التابع لوزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف، في بيان له اليوم الاثنين، أن القيادة الروسية تؤكد مرة أخرى استمرار عمل الممر الإنساني الذي لا يزال مفتوحا على مدار الساعة منذ 21 مارس لإجلاء المدنيين (الموظفين والنساء والأطفال) الذين تتحدث حكومة كييف عن وجودهم داخل “آزوفستال” الذي لا يزال آخر معقل للقوات الأوكرانية في المدينة.
وتابع ميزينتسيف: “استرشادا بالمبادئ الإنسانية حصرا، تعلق القوات المسلحة الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية، اعتبارا من الساعة الـ14:00 من 25 أبريل 2022، من جانب واحد كل الأعمال القتالية، وتنسحب وحداتها لمسافة آمنة وستعمل على ضمان خروج فئات المواطنين المذكورة بأي اتجاه يختارونه”.
ودعا البيان الجانب الأوكراني إلى تأكيد استعداده لبدء العملية الإنسانية من خلال رفع الأعلام البيضاء على امتداد مساحة “آزوفستال” أو في اتجاهات محددة.
وتابع: “تؤكد روسيا علنا ورسميا غياب أي عوائق لخروج المدنيين من “آزوفستال” ما عدا القرار المبدئي الذي اتخذته سلطات كييف وقادة التشكيلات القومية لمواصلة احتجاز المدنيين كدروع بشرية”.
وطلب ميزينتسيف من حكومة كييف، في حال تواجد مدنيين في الواقع داخل مصنع الصلب الضخم، “إصدار أوامر فورا إلى قادة التشكيلات القومية للإفراج عنهم”.
وتابع أن من يرغبون في الاستفادة من فرصة المغادرة أو الاستسلام سيكون عليهم رفع أعلام بيضاء، مشيرًا إلى أنه لا توجد عقبات أمام خروج المدنيين، باستثناء قرار سلطات كييف وقادة التشكيلات القومية بمواصلة احتجاز المدنيين ليكونوا “دروعًا بشرية”، على حد قوله.
كانت وزارة الدفاع الروسية، قد نفت صحة المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام الأوكرانية حول وجود عدد كبير من المدنيين في “آزوفستال”، ووصفتها بأنها مغالطة تهدف لإنقاذ القوميين المتطرفين هناك.