بقلم: كنده الجيوش
عثرت مرة في محل لبيع القطع القديمة من الأثاث والمجوهرات على إطار صورة صغير جدا. حجمه ربما قدر عقلة الإصبع ويشبه المنمنمات وكان محفورا وجميلا ويمكن وضعه على الطاولة ويكفي لوجه محب.
هذا الإطار ذكرني بما نقرأ بالكتب وكذلك عن قصة صديقة حمل من يحبها صورتها معه أينما ذهب ويضعها جانب رأسه عند النوم. هي قصص مفعمة بالدفء في أيام وعصور سابقة كان السفر لمسافات طويلة صعب جدا بوسائل النقل.. والأصعب حينها كان أن يحمل الإنسان معه الكثير من الحقائب. ولكن هذا الشخص حرص على هذا الإطار وهذه الصورة.
وأحيانا القصص مثل هذه يراها البعض منا مبالغة في الرومانسية ولكني أراها جميلة وتأتي من مكان جميل ودافئ وبغض النظر عن النهايات. والبعض يعيش بالقرب ولا تضعف روح المحبة بالقرب ومشاكل الحياة والبعض يبعد ولكن تبقى له روح المحبة والمودة.
وهذا الإطار يأخذني أيضا إلى الأيقونات التي نحملها ويحملها البعض منا وكذلك يأخذني إلى أجواء عيد الميلاد المجيد وأنه يوم نمجد به ولادة السيد المسيح وكذلك السيدة العذراء أمه وهي تنجبه ليكون نبيا للمسيحيين والمسلمين سواء.
وتقول صديقة – وأوافقها الرأي- أننا يجب أن نحافظ على هذا اليوم في إطاره الصحيح وهو ولادة السيد المسيح ولا نبتعد بإخراجه من محتواه. أي أن يصبح احتفالا ولا نتذكر كثيرا قيمته المعنوية.
عيد ميلاد مجيد لكم جميعا وعيد ميلاد لكل إنسان يحمل روح المحبة والسلام في قلبه.
وهنا لا بد لي أن أتذكر معكم السيدة ميركل رئيسة وزراء ألمانيا السابقة أثناء الحرب المؤلمة في سوريا. السيدة ميركل فتحت أبواب بلادها ملاذا لكل خائف وحزين. كل عام وميركل بخير.
كل عام وكل الأرواح الطيبة بخير كل عام وانتم بخير بولادة روح المحبة السيد المسيح عليه السلام.