بقلم الشاعر: فريد زمكحل
لا تُتمتمي بكلماتٍ ليست بكلماتي
وكأنكِ تُعلنينَ على الحضورِ وفاتي
وبأني مَدفونٌ لديكِ وبين نهديكِ تُوجد رُفاتي
وهاتان القبَّتان من محاسن سيئاتي
صَّدقُوكِ الأغبياءَ!
وظنوا دفني يَعني موتي لا حياتي
وأنَّ عشقي تم وَأَده في مُفرداتي
صَّدقُوكِ الأغبياءُ وكذِّبوني في حراكك مع ثباتي
أنا منَّ صَنعتَكِ من ضلوعي ومن آهاتي
من دموعي ومن سطوري وخربشاتي
وناديتُ قُومي للحراكِ من سُباتي
كوني القصيدةُ وعموم الحضور في أُمسياتي
وخلاياكِ الأبجدية من حروفي ومن جيناتي
كوني أُنثى بهمسِ أُنثى في معامل إرهاصاتي
كوني أُنثى بسحرِ أُنثى في محافل ذكرياتي
كوني أُنثى بعِطرِ أُنثى وشوقِ أُنثى في حضنِ ذاتي
تَعلن وجُودها مشاعر قُبولها لكامل صِفاتي
تَقبل وديعتي تَحمل طبيعتي .. ملامح سماتي
تَحفظ كلامي عشقي وهيامي تُقدّر هِباتي
باختصارٍ كوني أول وكوني آخر إبداعاتي
نَظمُ حُبي .. بحرُ شِعري ووزن أبياتي
باختصارٍ كوني أكبر وكوني أعظم مُنجزاتي
وقولي دفني لا يعني موتي بل حياتي
وهاتان الشفَّتان من براعم مُعطياتي
وهاتان القبَّتان من صغائر مُعجزاتي