مصر منذ نزول الإخوان عن الحكم تواجه معركة شرسة مع الإرهاب وكانت على علم بأن الإخوان المسلمين لم ولن يقروا بهزيمتهم بهذه البساطة وذلك لأن تاريخهم الطويل شاهد عليهم وعلى أستخدامهم للعنف والإغتيالات طوال 80 عاماً فهم لا يهمهم مصر وقد قالها حسن البنا بكل بجاحة أنا لا أنتمي للوطن وقال سيد قطب ما الوطن إلا حفنة من التراب وقال المرشد السابق مهدي عاكف الموجود الأن في السجن طز في مصر واللي في مصر وقال مرشدهم العجوز محمد بديع الجماعة فوق الجميع وقال رئيسهم وليس رئيسنا لأنه أبداً لم يكن رئيسنا .. المعزول محمد مرسي الشرعية أو الدم .
وبعد إستشهاد ثلاثون جندياً مصرياً في سيناء في عملية خسيسة وجديدة من نوعها، اتخذ الرئيس السيسي قراره الرائع مع القيادة العسكرية من حظر تجول ومنطقة عازلة وخلافه .
ولكن ليس هذا بالكفاية فلا بد من مواجهة الإرهاب بكل حسم وبقبضة حديدية ولا نبالي بالغرب أو مؤسسات حقوق الإنسان المشكوك في نواياها ونتذكر قول دافيد كاميرون عندما قال “ عندما يتعلق الموضوع بالأمن القومي للبلاد فلا تسألني عن حقوق الإنسان “ ، وعلى مصر إذا أرادت أن تقضي على الإرهاب أن تعمل في عدة إتجاهات أولا لمعالجة كل مشاكل الفقر من جذورها والعمل على رفع مستوى المعيشة للمواطن وأن نعيد له حقوقه الحياتية المسلوبه في أن يجد مسكن مناسب ومياه شرب صالحة ومراقبة فعلية لأسعار السلع الغذائية ويجب أن تعمل الدولة على خلق وإيجاد فرص عمل وإنشاء العديد من المدارس وتأهيل المدرس فكريا ونفسياً ومراجعة الخطاب الديني وخصوصا في الأرياف والمناطق التي تعاني من فقر مدقع ومواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير . ثم يأتي بعد ذلك تنفيذ القانون بشدة في الجامعات والتعامل مع الطلبة الذين يقومون بإستخدام العنف بكل حسم كذلك يكون الحال مع الأساتذة الذين يثبت تورطهم في إشعال المظاهرات في الجامعات .
وبما أن الرئيس المعزول مرسي كذب علينا حين قال أنه رئيس لكل المصريين وبما أننا نثق في الرئيس السيسي بأنه رئيساً لكل المصريين وليس لجماعة نطالبه بإحالة الشيخ ياسر برهامي السلفي للتحقيق لما قاله عن أن الجنود المسيحيين الذين ماتوا في سيناء لا يعتبروا شهداء !.
جملة كانت ممكن أن تشعل نار الفتنة في مصر وتُعرض أمنها القومي للخطر ولا ادري إلي متي سيبقى المسيحيون في مصر هم من المغضوب عليهم وهم يموتون حباً فيها ومن أجلها ؟!.
يوسف زمكحل