اقتحم 59 مستوطنا يهوديا متطرفا المسجد الأقصى المبارك، في فترة الاقتحامات الصباحية لليوم الخميس، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في مرافق المسجد المبارك.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال احتجزت بطاقات عدد من المُصلين من فئة الشبان على أبواب المسجد الأقصى خلال دخولهم للصلاة فيه.
من ناحية أخرى وفي مدينة يافا المطلة على البحر المتوسط داخل أراضي 1948، ارتكب أحد المتطرفين اليهود اعتداء، اليوم، على مسجد حسن بيك.
وقال إمام وخطيب مسجد حسن بيك، أحمد أبو عجوة، إن شخصا اقترب من أحد المصلين عند بوابة المسجد، وسأله إن كان هذا مسجدا، وعندما أجابه بالإيجاب، بدأ المعتدي بتوجيه الشتائم للإسلام والمسلمين، ثم ألقى زجاجة تحتوي على مادة مجهولة تحطمت عند ساحة المسجد الخارجية.
وأضاف – في تصريح أورده موقع “عرب 48″الإخباري – “هذا ليس الاعتداء الأول من نوعه، وللأسف لن يكون الأخير ضمن سلسلة الاعتداءات الطويلة على المسجد”.
وحمّل الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن المختلفة المسؤولية كاملة عن الاعتداءات التي تقع على مسجد حسن بيك وعن تبعات ذلك، مشيرا إلى أن الشرطة الإسرائيلية لم تقم بدورها بالقبض على المعتدين، وأنه “في حال تم اعتقال أحدهم فإن التساهل في الأحكام القضائية مع المجرمين يعد تشجيعا للآخرين للاستمرار في مسلسل الاعتداءات على المسجد.
وقال: إنني أتساءل لو وقع اعتداء على كنيس يهودي في البلاد أو خارجها فكيف كان سيتم التعامل مع الأمر؟”، متابعا “ندعو إلى تكثيف التواجد في المسجد بوصفه “المعلم البارز المتبقي من حي المنشية الشاهد على النكبة الفلسطينية، فالمسجد يعبر عن الهوية الإسلامية العربية الفلسطينية لهذه الأرض، ما يقض مضاجع الظالمين”.
يشار إلى أن مجموعة من المستوطنين بجنوب نابلس شمال الضفة الغربية كانوا قد استهدفوا فجر اليوم مركبة مواطن فلسطيني بعد أن نصبوا كمينا للمواطنين الفلسطينيين على الطريق الواصل بين منطقة عوريف وعصيرة القبلية، وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن أحدا لم يصب بأذى، إلا أن المركبة لحقت بها أضرار.