بقلم: فـريد زمكحل
«عظيمٌ هو سر التقوى الله ظهر بالجسد»، نبؤة عظيمة تحققت بميلاد السيد المسيح له كل المجد منذ ألفين واحد وعشرين عاماً بالكمال والتمام لتبدأ بميلاده المبارك خطة الله المُعدة لخلاص الإنسان منذ الأزل بعد سقوط أدم في الخطيئة الأولى عن غير إرادته وطرده من الجنة إلى الأرض وجعل كل مولود من امرأة تحت حكم الموت تاركاً له حرية قبول هذا الخلاص من عدمه بكامل إرادته باعتباره الباب الوحيد المؤدي للخلاص والحياة الأبدية مع الله من جديد.
نعم عظيمٌ هو سر التقوى لكل منَّ يؤمن بأن المسيح هو الله الكلمة الظاهر بالجسد لخلاص الإنسان وغفران جميع خطاياه بسر عمل الفداء العظيم على الصليب، ولكل منَّ يؤمن ويعترف بأن كلمة الله الإبن هو بهاء مجد الآب ورسم جوهره (عب1:3) وفي أنه وبالحقيقة صورة الله غير المنظور في السماء على الأرض.. الصورة الدقيقة له .. المُعبِّرة والمُعلنة عنه بكل وضوح وبلا أدنى شك..
«نعم عظيمُ هو سر التقوى الله ظهر بالجسد» وكان ظهوره بميلاد السيد المسيح وشخصه الوديع المتواضع والذي قال عن نفسه «منّ رآني فقد رأى الآب، أنا في الآب والآب فيَّ» وكلها دلالات على أنه الله الظاهر بالجسد والمخلِّص المنتظر لكل منَّ يؤمن بأنه «هو» كما عرَّف نفسه مراراً وتكراراً قائلاً:»أنا هو» أنا الأول والآخر .. أنا البداية والنهاية .. أنا الآلف والياء ولأنه كل هذا أتوجه إليه بمناسبة ذكرى ميلاده المبارك المجيد، بأن ينظر بعين الرحمة والرأفة الإلهية لكل المتألمين بالروح والجسد، خاصة في هذه الأيام العصيبة التي يعيشها العالم أجمع من اضطرابات وحروب وأوبئة وأن يكون العام الجديد 2022 عاماً للخير والبركة والسلام لكل شعوب الأرض تنفيذا لقوله الإلهي المبارك «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم» مت 11:28.
ميلاد مجيد وعام سعيد عامر بكل معاني الحب والخير والسلام للجميع إن شاء الله وكل سنة والجميع بألف خير!!