بقلم: يوسف زمكحل
بعد أيام قليلة يحتفل الغرب بعيد الميلاد المجيد في ظل ظروف سياسية وإقتصادية يمر بها العالم ولعل هذه المناسبة تكون دافعاً تجعل العالم يعود إلي رشده وإلي القيم السماوية العظيمة التي نادى بها السيد المسيح وأولها المحبة فنحن بعد 2023 عاماً من ميلاد المسيح أصبح العالم هو عالم يسيطر عليه الشيطان فبات الإنسان عدو نفسه وعدو غيره .!
ذهبت المحبة والإنسانية أدراج الرياح وأصبحت فلسطين مهد ميلاد المسيح مسرحاً للقتل والدم والدمار يتعالى فيها عويل الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن وبكاء الأطفال الذين فقدوا أسرهم ولا يظهر في سماءها سواء الدخان الأسود الذي يولد نتيجة القصف الغشيم للمنازل والمستشفيات وكل المباني الموجودة فوق الأرض .
والأخطر من هذا أن الغرب باتوا يؤيدون هذا العدوان رغم بعض تصريحاتهم التي تتكلم عن ضرورية وقف الحرب إلا أنها تصريحات خرجت لتهدئة شعوبهم ، حتى الأمم المتحدة باتت غير فعّالة وقرارتها غير ملزمة ولا أدري ما هو لزوم وجودها أو وجود مجلس الأمن ما لم يقفوا بجانب الضعيف وأصبح وجودهما لخدمة أمريكا والغرب فقط .!
حان الوقت أن يعود الإنسان إلى وعيه وإلى تعاليم السيد المسيح فهي الضمانة الوحيدة لوجود عالم أمن بلا ظلم تسوده المحبة والسلام وحان الوقت للوقوف في وجه الشيطان حتى تنقذ البشرية مما يحاك لها .
وحان الوقت أن يقف العالم ويقف وقفة واحدة أمام الظالم المستبد وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية التي أصبحت تمثل صداعاً للعالم وتهدد أستقراره بين الحين والآخر وخصوصاً دول الجوار التي تعاني كثيراً من تلك الحرب التي تدار على حدودها وعلى الدول الكبرى أن تستعيد ضميرها التي فقدته بتأييدها المطلق لإسرائيل رغم مشاهد الدم والدمار والظلم البيّن.
نتمنى أن تنتهي مشاهد القتل والدم التي أعتدنا عليها فجفت دموعنا وحزنت قلوبنا من بشاعة المشهد ومرارة الحدث وأصبح لقب إنسان لقباً لا يستحقه البعض .!!!