شعر: لؤلؤة أبو رمضان
جميزة خضراء في بيت جدي العزيز
جاءت لتوشوشني بسرها الابدي المخيف
وتقول:
عراكنا دائم
دوام الماء في البرك الزرقاء
وخطيئة آدم المسكين
تلاحقنا نحن إلى أجزاءنا الباكية الحمراء
ما حيينا وبقينا
فنحن مازال بعضنا لبعض عدو
ومتربص وعنيد
أتذكر هذا البرتقال اشجاره؟
هذا الذي سكن ضلوعي
وصقل عقلي وحياتي
وأسال معه فكري الصغير
اتذكره
هو من قال:
عشقي الفلسطيني
أذابني وأدماني
أنا من بعيد بعيد
لأعصر وأقي وأموت موتا برتقاليا كريما
يقول ويقول: حاصروني في قبري المعتم الجريح
وانقضوا معا على جسدي
التاريخي الكنعاني القديم
واسقطوا جثتي الطاهرة على
اجساد الانبياء الطاهرين المسالمين الخالدين
وتدحرجت وقتها على نسائمهم
الفلسطينية المقدسة
كي تنعشني سيرهم العطرة من قريب
أنا الشهيد الفلسطيني الكنعاني
أنا الشهيد
أ نار ابراهيم تنثر شظاياها الباردة
وعصا موسى وبلاغة اخيه هارون
يحدقون وينتظرون الموعد الاكيد
أم براق محمد السريع
جال وصال
ويريد المزيد المزيد
ويضيف غاضباً، حانقاً (رحمه الله وارضاه):
لن تدركوني ولن تفهموني
فلغتكم ماتت بغموضكم المقيت المقيت
ونفاقكم عاش ويعيش
وجمودكم باق ببقاءكم الكريه الكريه