بقلم: فريد زمكحل
مع نهاية عام شارف على الرحيل بما له وما عليه من متناقضات مضحكة مبكية، ومشاكل مصطنعة استهدفت أمن واستقرار العديد من الدول والشعوب لتنمية اقتصاديات بعض الدول المهيمنة على حساب بعض الدول التي نال منها الضعف نتيجة عدة عوامل، من اهمها الفقر والجهل والفساد. يتضح لي ويتأكد، بأن العام الجديد لن يكون بأي شكلٍ من الأشكال أفضل من سابقه الذي شارف على الانتهاء، مع اختلاق ووجود كل هذه القضايا السياسية العالقة بدون أي حل يُذكر في سياق غير مسبوق من الجميع لامتلاك كل ما يمكن امتلاكه من اسلحة الدمار الشامل باعتبارها الغاية والوسيلة لفرض وصاية بعض الدول على بعضها الآخر، وإيجاد وفرض الحلول المناسبة لغالبية هذه القضايا ولو بالقوة وعلى حساب سقوط المزيد من ارواح الضحايا الأبرياء لصالح الفساد والجهل وتحقيق المصالح الشخصية على مصالح الأمن والاستقرار والسلام العالمي المنشود مع تراجع القيم والمبادئ وما يسمى بحقوق الإنسان في العالم التي تحولت شعوبه لقطيع من الغنم يُساق ممَّن يملك القوة الاقتصادية والعسكرية في العالم، حيث تريد ومتى تشاء في ظل تراجع المفاهيم الديمقراطية عن مسارها الصحيح وفرض الكثير والكثير من القيود على حرية الفكر والرأي والتعبير .. فجميعنا حر في أن يفكر وأن يعبِّر فيما تُفكر وتُعبِّر به مصالح هذه القوى، وعكس ذلك ممنوع منعاً باتاً، وإلا العصا لمنَّ عصى! وما أدراكَ ما هي العصا؟
وقد يسألني البعض قائلاً وما هو الحل؟ وكيف يكون في تقديرك؟
والرد على هذا السؤال يتطلب توحيد الصفوف مع تحديد الهدف والاتجاه الصحيح من اجل تحقيقه، وهو الأمر الأكثر صعوبة في الموضوع، في ظل حالة الجهل والأمية التي توغلت في بعض العقول إلى حد اللا عودة واللا أمل في العودة مع انتشار التطاحن بين أصحاب العقائد والطوائف والمذاهب، والذي وصل بالبعض للتطرف وممارسة كل أنواع الإرهاب بدمٍ بارد ضد بعضهم البعض، وضد كل من يخالفهم الرأي والفكر والتوجه. هذه هي الحقيقة بدون رتوش، لأن الحقيقة يجب ولابد أن تظل حقيقة لا تكذب ولا تتجمل، بينما نعيش في عالم احترف ساسته الكذب فيه والتجّمل، ولا يوجد لديهم موانع للاستمرار فيما احترفوا القيام به وأتقنوه خلال السنوات القادمة بلا خجل أو أدنى شعور بالندم، وهو ما يُزعجني وإن كان يُريحني لأنه يُقدم إجابة حقيقية بأنه لا يوجد هناك حل عادل منتظر على المدى القريب أو البعيد لكل هذه المشاكل والقضايا أو لبعضها على أقل تقدير…
وكل عام والعالم يكذب ويتجَّمل … وكل عام ونحن بخير ونصفق لهم ونصدقهم!